إنتقد مجموعة من أعضاء شبيبة حزب "الاستقلال"، الطريقة التي تم بها انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي لشبيبة الحزب، الأسبوع الماضي، مؤكدين أن أعضاء المكتب كان جلهم من المقربين من الأمين العام للحزب حميد شباط، ومن الكاتب السابق لشبيبة الحزب عبد القادر الكيحل. وأكد مجموعة من الغاضبين من تشكيلة المكتب التنفيذي لشبيبة حزب "الاستقلال"، المنتخب الأحد الماضي، أن حميد شباط وعبد القادر الكيحل كرسوا منطق "حزب العائلة"، الذي اعتقد الجميع أن حزب علال الفاسي قطع معه، بعد انتخاب شباط أمينا عاما للحزب قبل عامين.
وأشار مجموعة من أعضاء الشبيبة الاستقلالية ل "الأيام 24" ان "المتتبع للائحة المكتب التنفيذي لشبيبة الحزب، والتي شكلت طريقة انتخابه مسرحية رديئة الاخراج تحكمت فيها أشياء أخرى لا علاقة لها بالديموقراطية الداخلية للمنظمة"، على حد تعبيرهم.
وأكد الغاضبون من شباط والكيحل أنه "تم فرض أسماء داخل المكتب التنفيذي لا تحتكم طريقة اختيارها الى منطق معين غير القرابة والمصالح المتبادلة، حيث ضم المكتب أسماء من قبيل بشرى الكيحل وعبد المجيد الفاسي، المقربين من عبد القادر الكيحل، منير البكاري الذي أخلف أخوه الذي تجاوز الاربعين عبد الكريم البكاري، ثم بوشتى قنديلة الذي أخلف أخوه عبد الرحمان قنديلة، و جمال حجيرة الذي أخلف أخوه محمد حجيرة، إضافة الى أسماء تجمعها علاقة مصاهرة مع عائلة الكيحل، إضافة إلى نضال شباط، نجل الأمين العام للحزب حميد شباط".
وعبر الغاضبون من طريقة تعيين أعضاء المكتب التنفيدي للشبية عن تدمرهم بسبب ضغوطات وتوجيهات منعتهم من الترشح لعضوية المكتب، في مقابل ذلك تم ترك أسماء غير مؤثرة قدمت ترشيحها لتأثيث "المسرحية"، في الوقت الذي وزعت فيه لائحة الأسماء التي نالت الرضى على أعضاء اللجنة المركزية، على حد تعبيرهم.
وأشاروا أن تعيين المكتب التنفيذي واللجنة المركزية عرفت مجموعة من الخروقات القانونية، من قبيل "عضوية اللجنة المركزية التي لا تتم من دون الترشح لعضوية المكتب التنفيذي"، وهذا ما لم يحصل في مؤتمر الشبيبة الأخير، حيث تم "حرمان المنظمات الموازية من كوطا اللجنة المركزية بعد تعديل القانون الاساسي دون المصادقة على التعديل في المؤتمر حيث كانت تستفيد هذه الجمعيات من أربع مناصب".
واتهم أعضاء من شبيبة حزب "الاستقلال" الكاتب السابق للشبيبة عبد القادر الكيحل ب "التحكم في خيوط الشبيبة وهندسة توجهاتها، من أجل التحكم مستقبلا في الحزب"، على حد تعبيرهم.
جدير بالذكر أن مؤتمر الشبيبة الاستقلالية الأخير أفرز عمر عباسي كاتبا عاما، بعدما قدم نفسه مرشحا وحيدا، بعدما تم إجبار المرشح الثاني فؤاد مسرة وأنصاره على سحب ترشيحه، وتم تعيينه رئيسا للمجلس الوطني.