أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمدينتي الرباطوسلا، على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع السوسيو- طبية، والرياضية، والتربوية، المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهكذا، أعطى الملك، بمدينة الرباط انطلاقة أشغال إنجاز المركز السوسيو- تربوي "مدينة الأمان" بمقاطعة اليوسفية، وقطب صحي متعدد الخدمات بحي النهضة، والمركب السوسيو- تربوي "المجد" بمقاطعة يعقوب المنصور.
ويروم المركز السوسيو- تربوي "مدينة الأمان" (100 مليون درهم)، والذي أشرف الملك على وضع حجره الأساس، التكفل بالأطفال اليتامى من 0 إلى 18 سنة، ومحاربة الهشاشة، وتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية صعبة، وإعادة إدماجهم الأسري والاجتماعي.
وسيشتمل هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على أزيد من 400 طفل في وضعية صعبة، والذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها هكتار و340 متر مربع، مراقد مخصصة للأطفال أقل من ثلاث سنوات (96 سرير)، والأطفال البالغين من العمر من 3 سنوات إلى 11 سنة (164 سرير)، والأطفال من 12 إلى 18 سنة (152 سرير)، وحضانة، ومدرسة ابتدائية، وقاعات للمعلوميات والدعم المدرسي.
كما سيضم المركز السوسيو- تربوي "مدينة الأمان"، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية سنابل الخير للتنمية الاجتماعية والثقافية، قاعة متعددة الاختصاصات، ومكتبتين، وورشات للتكوين، ومطعم، وملعب متعدد الرياضات، وفضاءات للعب الأطفال، ومحلات تجارية ستعمل على تحقيق مداخيل من شأنها تأمين تسيير المؤسسة.
ويتعلق المشروع الثاني الذي أعطى الملك انطلاقته بالقطب الصحي متعدد الاختصاصات، المنجز بحي النهضة بغلاف مالي إجمالي قدره 27,5 مليون درهم.
ويروم هذا القطب، الذي سيشتمل على مركز لتصفية الدم (22 مولد لتصفية الدم)، ومركز للفحص متعدد الاختصاصات، ومركز جهوي للصيانة الاستشفائية، ومستودع جهوي للأدوية، تحسين جودة الخدمات الطبية الممنوحة للمواطنين والوقاية ومعالجة مضاعفات القصور الكلوي الحاد.
وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة، وجماعة الرباط، وجمعية الأمل لمساعدة الأشخاص المصابين بالقصور الكلوي.
أما المركب السوسيو- تربوي "المجد"، الذي سينجز بمقاطعة يعقوب المنصور، فيتوخى تكوين وتأطير الشباب المعوزين الباحثين عن عمل، وإدماج وفتح آفاق جديدة للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن مصاحبة وإيواء الأطفال في وضعية صعبة.
ولهذه الغاية، سيشتمل المركب (18 مليون درهم) على مركز للتكوين المهني والإدماج، ومركز لاستقبال وتوجيه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز لاستقبال الأطفال في وضعية صعبة، بطاقة 80 مستفيد.
وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس العمالة، وجماعة الرباط، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والتعاون الوطني، والجمعية المحمدية للحماية الاجتماعية.
وفي مدينة سلا، أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، على إطلاق عدد من المشاريع السوسيو- رياضية، التربوية والصحية، بما يعطي دفعة قوية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وهكذا، أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجاز مركز لتصفية الدم ومركز مرجعي لطب الأسنان ببطانة، ومسبح شبه أولمبي مغطى بسلاالجديدة، ومركز ثقافي بمقاطعة احصين، وذلك باستثمار إجمالي قدره 46 مليون درهم.
ويشتمل مركز تصفية الدم (9,2 مليون درهم) المزمع إنجازه على مساحة 710 متر مربع، والذي من شأنه المساهمة في تحسين الخدمات الصحية الممنوحة للأشخاص المصابين بالقصور الكلوي، على 23 مولدا للتصفية، وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحص، إلى جانب بنيات للاستقبال والراحة خاصة بالمرضى.
وبخصوص المركز المرجعي لطب الأسنان (6,8 مليون درهم)، فسيتيح للأشخاص الذين تعوزهم الإمكانيات، الولوج لعلاجات طب الأسنان ذات جودة، كما سيسهر على تطوير جهود الوقاية والإخبار والتحسيس بنظافة الفم والأسنان.
وسيشتمل المركز المزمع إنجازه، والذي ستبلغ مساحته المغطاة 800 متر مربع، على سبع قاعات للفحص، وجناح للعمليات، ومختبر لصناعة أطقم الأسنان، وصيدلية، وقاعات للقياس، والفحص بالأشعة، والتعقيم، والاجتماعات والراحة.
ويهم المشروع الآخر الذي أطلقه الملك، بهذه المناسبة، إنجاز مسبح شبه أولمبي مغطى بسلاالجديدة، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 20 مليون درهم ممولة بالتساوي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة.
وسيضم المسبح الأولمبي، الذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 3860 متر مربع، حوضا شبه أولمبي من ستة ممرات (25 مترا × 16 مترا)، ومدرجات تتألف من 75 مقعدا، وثلاث قاعات للرياضة، ومستودعات للملابس، ومقصف، وفضاء للاستقبال.
كما تعززت البنيات الثقافية لمدينة سلا، في هذا اليوم، بفضل إطلاق الملك لأشغال إنجاز مركز ثقافي بمقاطعة احصين.
ومن شأن هذا المركز، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم، المساهمة في تفتح الساكنة المستهدفة عبر أنشطة ثقافية وتربوية واجتماعية تشجع الانفتاح على المعارف وإبداع الشباب، وتطوير طاقاتهم في إطار مواطن ومسؤول.
وسيشتمل هذا المشروع (10 ملايين درهم) الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الحضرية لسلا، بالخصوص، على مسرح من 300 مقعد، وقاعة للتداريب، وثلاثة مساكن للفنانين، وقاعات للمعلوميات، والأنفوغرافيا، ومحو الأمية، والألعاب، وورشة للفنون التشكيلية، وقاعة للندوات وعرض الأشرطة، وفضاءات للعرض، ومكتبة وسائطية للأطفال والبالغين.