دعت ليفيا لو أغوستي مندوبة المجلس الفدرالي للاتفاقيات التجارية، ورئيسة العلاقات الاقتصادية الثنائية بكتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد في سويسرا، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إلى فتح آفاق جديدة في التعاون الاقتصادي بين المغرب وسويسرا. وقالت أغوستي في كلمة خلال ندوة حول موضوع "آفاق العلاقات الاقتصادية المغربية السويسرية"، إن البلدين، اللذين تربطهما علاقات اقتصادية ممتازة، مدعوان في الوقت الراهن إلى البحث عن مجالات جديدة للتعاون، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لكل الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.
وبعد أن أكدت، خلال هذه الندوة التي نظمتها غرفة التجارية السويسرية بالمغرب، أن البلدين تجمعهما روابط صداقة وتعاون مثمر منذ عقود من الزمن، قالت إن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة يتعين على المقاولات السويسرية الاستفادة منها من خلال تحويلها الى استثمارات في مجالات واعدة، وذلك في إطار الفرص التي يضعها المغرب رهن إشارة المستثمرين.
وأشارت إلى أن المغرب يعد الشريك التجاري الثامن لسويسرا على المستوى الإفريقي، وهو ما تجسده المبادلات التجارية بين البلدين، والتي تشمل بشكل خاص تصدير منتجات صيدلية وصناعية أخرى للمغرب، في حين تستورد سويسرا من المملكة منتجات فلاحية ومواد أخرى.
وفي سياق متصل أبرزت المسؤولة السويسرية أن التعاون بين البلدين تحكمه إرادة قوية قوامها العمل المشترك من أجل الدفع بعجلة الاستثمارات والمبادلات التجارية.
واعتبرت من جهة أخرى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي والإمكانات الاقتصادية للمغرب، تؤهله فعليا لكي يكون بوابة الولوج نحو باقي بلدان القارة الإفريقية. ومن جهته أبرز سامي زيريلي رئيس غرفة التجارية السويسرية بالمغرب، أن المؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب في عدة مجالات تحظى باهتمام المقاولات السويسرية، مشيرا في هذا السياق إلى أن عددا مهما من هذه المقاولات تتواجد فعلا بالمغرب منذ مدة.
وقال إن المشاريع والبرامج الهامة التي وضعها المغرب رهن إشارة المستثمرين في مجالات مهمة كالطاقة المتجددة، والصناعة والمهن الجديدة، تشكل مجالات واعدة للاستثمار.
أما سعيد إبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، فقد أبرز أن هذا القطب المالي يوفر جميع المزايا التنافسية لاحتضان المستثمرين الراغبين في التوجه نحو إفريقيا.
وأضاف أن المغرب يوفر كذلك للمستثمرين ربطا جويا نحو بلدان إفريقيا الغربية والوسطى، وتموقعا استراتيجيا، واستقرارا سياسيا وتقاربا ثقافيا مع بلدان القارة، وحضورا في مختلف المجالات، خاصة المالية والاتصالات، وتلك المتعلقة بالتأمينات.