هل هي الصدفة ان تختار الشاعرة الامازيغية "المستفزة "مليكة مزان عشية اليوم العالمي للرعشة الجنسية ، لتكشف عن وثيقة زواجها العرفي بالناشط الامازيغي المثير للجدل احمد عصيد؟ نكاح مزان بعصيد العرفي، باركه الإله ياكوش رب الامازيغ، يسمح لهما بالمعاشرة الجنسية المتحررة من كل الضوابط.
أول ظهور لمزان كان بمناسبة تطوعها لجهاد النكاح لفائدة أكراد العراق الذين ادلهم تنظيم داعش صاحب بدعة جهاد النكاح.
الكل تعامل مع هذه الخرجة على أساس أنها من وحي شيطان الشعر قصد إثارة الانتباه إلى قضية تتعلق بحقوق شعب مضطهد.
لكن الوثيقة الأخيرة، التي كشفت عنها في إطار سجالاتها مع الناشط الامازيغي عصيد، تكشف عن جزء من العوالم الخفية لمناضلي القضية الامازيغية التي تتماهى فيها قضايا النضال مع الحياة الخاصة.
مزان جعلتنا نكتشف ان عصيد الذي يدعي انه علماني، يؤمن بإلاه آخر غير الإله الذي يؤمن به المغاربة.. عصيد الذي يشن حربا بلا هوادة على تعدد الزوجات لدى من يصفهم بفقهاء الظلام، يتخد خليلة في السر وبعقد نكاح عرفي وبخط يده.
لندع إلاه عصيد "ياكوش" ونرى ما يقوله القانون الجنائي المغربي في الوثيقة التي عممتها مزان.
عرف المشرع المغربي جريمة الفساد من القانون الجنائي بقوله: " كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة زوجية تكون جريمة فساد، ويعاقب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة ".
أما كيف إثبات هذه الجريمة فالقانون حددها إما من خلال محضر رسمي يحرره احد ضباط الشرطة القضائية في حالة تلبس أو بناء على اعتراف تضمنته مكاتيب أو أوراق صادرة عن المتهم أو اعتراف قضائي، في حالة عصيد الاعتراف جاء عن طريق الكتابة.