يستعد حزب الأصالة والمعاصرة، لعقد مؤتمره الثالث الأسبوع المقبل، لاختيار قيادة جديدة، وسط جدل حول أسماء المرشحين الذين سيقدمون ترشيحاتهم، لشغل منصب الأمانة العامة، كما أنه يأتي وسط بروز أسماء نسوية قوية قد تنافس إلياس العماري، الذي ربط إمكانية ترشحه للمنصب، بعدم ترشح فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة لمدينة مراكش، أو عدم ترشح مصطفى الباكوري لولاية ثانية. وفي هذا الصدد، يرى محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات العامة، أن ما وصفه ب "اللوبي النسوي" في حزب الأصالة والمعاصرة، أقوى من "لوبي اليساريين"، و"كتلة الأعيان". وأعرب الخبير المغربي عن اعتقاده، أن يحظى الحضور النسوي في مؤتمر حزب "البام"، الأسبوع القادم، بما وصفها ب"هالة غير مسبوقة"، في تاريخ الأحزاب السياسية المغربية، وهذا له مؤشراته القبلية، في تصريح إلياس العماري الذي ربط إمكانية ترشحه لمنصب الأمانة العامة، بعدم ترشح فاطمة الزهراء المنصوري، أو عدم ترشح مصطفى البكوري لولاية ثانية، ثم تصريحات حكيم بنشماس، الذي سجل تفضيله لسيدة كأمينة عامة، بدل إلياس العماري، مصطفى البكوري، وأحمد اخشيشن. واعتبر بودن، أن هذه الفرضيات المبنية على خطاب ساسة مؤثرين في حزب "البام"، توحي بأن الحزب سيلعب "بورقة المعاصرة" في المستقبل القريب، وترك "ورقة الأصالة" لتأمين الممرات داخل المجتمع. وأكد أن العباءة الجديدة، التي قد تلبسها أو يلبسها سائق(ة) "التراكتور الأزرق"، ستفرض على باقي الفاعلين تعايشا مقيدا، فصناع القرار في "البام –حسب قوله-، انتبهوا كثيرا إلى أن منافسهم الأول، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجد صعوبات جمة في مواجهة "النسوانيات" على مستوى الخطاب، بعدما تغلب على أغلب ذكور السياسة... وأشار إلى أن إحتمال تواجد سيدة على رأس حزب يعتبره البعض جذابا وبراقا، قد يزيد من جاذبيته، ويفتح إمكانية حصول حدث تاريخي في المغرب، في حالة تحقق الاحتمال الأول المتعلق "بالشتاء البامي"، وتحقق الصدارة للجرار، واستمرار العمل بقواعد العرف الدستوري والسياسي، الذي يدفع في اتجاه تعيين قائد الحزب المتصدر في الانتخابات النيابية رئيسا للحكومة.