بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية النيجر، محمدو إيسوفو، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، في وقت أعلن فيه إسوفو عن إحباط انقلاب عسكري مفاجئ. وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه الحارة ومتمنياته بموفور الصحة والسعادة لرئيس النيجر، وبمزيد من التقدم والازدهار للشعب النيجري الشقيق، في ظل القيادة المتبصرة للرئيس محمدو إسوفو، وبهذه المناسبة، أشاد الملك بمتانة روابط الأخوة التاريخية، وبالتفاهم الودي والتضامن الفعال، الذي يجمع بين شعبي البلدين. كما جدد الملك محمد السادس للرئيس إيسوفو، عزمه الراسخ على مواصلة العمل والتشاور، من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون المغربي النيجري، وجعلها نموذجا ناجحا للتعاون بين البلدان الإفريقية، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وبما يخدم السلم والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية. وأعلن محمدو إيسوفو رئيس النيجر في خطاب للأمة بث عبر التلفزيون، عن إحباط الحكومة محاولة انقلاب عسكري، واعتقال الأشخاص الذين خططوا لاستخدام أسلحة جوية للاستيلاء على السلطة. وانتخب إيسوفو رئيسا للنيجر في 2011 بعد عام واحد من انقلاب. والتوتر السياسي كبير قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير. ومن المتوقع فوز إيسوفو بولاية جديدة لكن المعارضة تتهم حكومته باستخدام أساليب قمعية قبل الانتخابات. ووصف إيسوفو محاولة الانقلاب بأنها خيانة عظمى وقال إن الوضع تحت السيطرة وإنه تم اعتقال كل العناصر الرئيسية فيما عدا شخص تمكن من الفرار. وأضاف أن من يقفون وراء محاولة الانقلاب كانوا في السلطة خلال الستينات. وأضاف "أحبطت الحكومة للتو محاولة خبيثة لزعزعة الاستقرار. هؤلاء الأشخاص والذين لا أعرف دوافعهم كانوا يستهدفون الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا." وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن أربعة من كبار ضباط الجيش يوم الثلاثاء. وأكد ذلك أفراد من عائلات المعتقلين اليوم الخميس. ومن بين المعتقلين رئيس أركان الجيش السابق الجنرال سليماني سالو واللفتنانت كولونيل دان هاووا المسؤول عن القاعدة الجوية في العاصمة نيامي.