تحتضن العاصمة الاقتصادية للبرازيل (ساو باولو)، منذ يوم الاثنين الماضي، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، أسبوع المغرب بساو باولو كإطار للتعريف بالغنى والتنوع الثقافي والسياحي للمملكة. وتحت شعار "المغرب يقظة الأحاسيس" يسعى هذا الأسبوع، المنظم بأحد المراكز التجارية الشهيرة بساو باولو، والذي يتوافد عليه يوميا نحو 40 ألف زائر، إلى إطلاع الجمهور البرازيلي على ما يزخر به المغرب كوجهة سياحية ذات ثقافة متنوعة وعريقة.
وبالمناسبة، أكد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بلشبونة، عبد اللطيف عشاشي، المكلف بالسوق السياحية البرازيلية، أن هذا الحدث يختلف عن مواعيد أخرى تم تنظيمها بالبرازيل لكونه يستهدف حصريا عموم الجمهور من خلال فضاء ترفيهي يحمل زائره إلى معانقة وجهات سياحية بمميزات غرائبية.
وقال السيد عشاشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تروم خلق تواصل مع عموم الجمهور ووسائل الإعلام المحلية من خلال عروض كبرى تبرز المؤهلات الثقافية المغربية، وذلك بغية جعل البرازيليين يكتشفون غنى المنتوج السياحي الذي يقدمه المغرب.
وأكد أن الهدف يتمثل أيضا في إبراز العرض السياحي للمغرب من خلال الثقافة والهوية العريقة وكل ما يشكل غنى السياحة بالمملكة، متوقفا عند الإمكانات اللوجستية الهامة التي واكبت تنظيم الأسبوع المغربي بساو باولو (من 23 إلى 29 نونبر الجاري).
ومن أجل تسليط الضوء على روعة الثقافة المغربية، أقام المكتب الوطني المغربي للسياحة معرضا يمتد على مساحة 200 متر مربع من بينها 86 مترا مربعا مغطاة، تم تصميمها في تناغم بين الألوان والنكهات التي تحيل على التقاليد المغربية الأصيلة، وحيث كان للشاي بالنعناع وفن الخط العربي والوشم بالحناء حضور متميز ضمن هذا الفضاء المغربي.
ويمنح هذا الفضاء، المزين بملصقات تظهر جمال وتنوع المناظر الطبيعية والصناعات اليدوية المغربية، للزوار فرصة اكتشاف فن صنع الأواني النحاسية وسحر الموسيقى التقليدية التي أدتها مجموعة المسعودي.
كما تميزت مختلف الأروقة الموضوعاتية بإقامة معرض للمنتجات المغربية وآخر للصور الفوتوغرافية حول المغرب التقطتها عدسة المصورة البرازيلية، طايس غصن.
كما سيتم يوم السبت والأحد المقبلين، في إطار فعاليات هذا الأسبوع المغربي بساو باولو، تقديم عروض للقفطان المغربي من إبداع المصممة جيهان أرشتال.
وبعد التذكير بالأهمية التي يوليها المكتب الوطني المغربي للسياحة للسوق البرازيلية، أكد السيد عشاشي أن نحو 22 ألف سائح برازيلي قاموا بزيارة المغرب وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15 بالمائة إلى حدود غشت من السنة الجارية، مشيرا إلى أن تدفق السياح البرازيليين على المغرب من المنتظر أن يسجل مزيدا من الارتفاع، وذلك بالنظر إلى التسهيلات التي تقدمها الرحلات الثلاث الأسبوعية التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية بين الدارالبيضاء وساو باولو.