قررت الجزائر إنهاء أزمتها الدبلوماسية مع جارتها موريتانيا، من خلال إعادة تفعيل التنسيق الأمني، إثر وساطة تونسية أسفرت عن تخفيف التوتر بين البلدين، وإنهاء أزمة تواصلت 5 أشهر. بداية عودة مياه العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروموريتانيا إلى مجاريها، تجلّى حسب ما ذكرته "الشروق" الجزائرية، في عددها ليوم الثلاثاء، من خلال مشاركة نائب رئيس أركان الجيش الموريتاني اللواء حننه ولد سيد، برفقة قيادات أخرى في الجيش الموريتاني، في اجتماع رؤساء أركان المنظمة الأمنية الإقليمية المسماة دول الميدان، بمدينة تمنراست بجنوب البلاد في 16 شتنبر الجاري. ونقلت قصاصة لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أن وساطة تونسية نجحت في تخفيف التوتر بين الجزائرونواكشوط، ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي جزائري، قوله إن "الجزائر قررت العودة للعمل باتفاقات التنسيق الأمني مع موريتانيا، بعد وساطة قادتها تونس التي ترتبط بعلاقات طيبة مع البلدين العضوين في اتحاد المغرب العربي"، وهو القرار الذي وصف من طرف الجزائر ب"الخطوة المهمة لتخفيف الأزمة الدبلوماسية بين البلدين". وبدأت أزمة العلاقات بين الجزائروموريتانيا، إثر طرد نواكشوط دبلوماسيا جزائريا على خلفية اتهامه بالوقوف وراء نشر مقال هدفه توتير العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا، وقد ردت الجزائر على هذه الخطوة بطرد المستشار الأول للسفارة الموريتانية.