صنفت المجموعة البريطانية لوسائط التأمين المعروفة اختصارا ب"أون"، المغرب بأكثر أمانا واستقرارا من فرنسا، نظرا لليقظة الدائمة لمختلف الأجهزة الأمنية المغربية، وعدم تسجيل أية أحداث إرهابية أو أزمات اقتصادية أو اجتماعية منذ سنة 2011، التي شهدت حادث "أركانة" الإرهابي، بمدينة مراكش. كما صنفت المجموعة البريطانية، في تقريرها السنوي لعام 2015، بشأن المخاطر حسب البلد والإرهاب والعنف السياسي، والذي نشر يوم الخميس الماضي، المغرب في خانة البلد المعتدل نظرا لعدم تعرض المغاربة لأي أخطار تهدد سلامتهم وأمنهم. وحسب التقرير، فإن خطر العنف الإرهابي والسياسي في المغرب منخفض، مشيرا إلى أن المملكة قد تحسن وضعها هذا العام، حيث شهد مؤشر المخاطر الأمنية أدنى مستوياته هذا العام. هذا التقرير، الذي يتم نشره في شكل خريطة تفاعلية على البوابة الإلكترونية الرسمية "لأون"، وضع المغرب إلى جانب مجموعة من البلدان التي تعرف استقرارا أمنيا، مثل كندا واسبانيا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، أستراليا والنرويج وعمان والإمارات العربية المتحدة. ومما جاء في التقرير، بخصوص المغرب " تم تخفيض درجة المخاطر التي كانت تهدد المملكة المغربية من متوسطة إلى منخفضة، خاصة أن البلاد لم تشهد أي هجوم إرهابي منذ عام 2011، كما أعلنت الحكومة المغربية عن اعتقال المئات من الجهاديين المشتبه بهم منذ عام 2013، مما يعد مؤشرا لحالة اليقظة الأمنية الدائمة، إلى جانب احترافية المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، ولقدرتها القوية على التكيف مع مختلف التطورات البشرية والتكنولوجية، في ظرفية إقليمية وعالمية تتميز بتقلبات قوية وتعدد التهديدات التي تستهدف السلم والاستقرار في العالم". وفي هذا التقرير، يأتي المغرب في المرتبة أفضل من فرنسا، التي شهدت خلال السنة الجارية هجمات إرهابية. ووفقا للتقرير البريطاني، فإن فرنسا، تعاني من عدم الاستقرار مقلق للغاية، نتيجة لثلاث فئات من التهديدات، أولها التهديد الإرهابي المتزايد في البلاد (داعش، تنظيم القاعدة)، وثانيها تهديدات من الجماعات الانفصالية، وآخرها المخاطر السياسية للاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب تراجع في شعبية الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولاند.