في الوقت الذي رفعت فيه الكاتبة العامة لشبيبة حزب "الأصلة والمعاصرة" نجوى كوكوس دعوى قضائية ضد مجهول بسبب قرصنة حسابها الفيسبوكي، توصلت الأجهزة الأمنية إلى " l'adresse ip" للجهاز الذي كُتبت منه تدوينة كوكوس، والتي خلفت جدلا واسعا. وكشفت التحريات، حسب موقع "الصحيفة نيوز"، أن الجهاز لم يكن إلا الهاتف النقال لكوكوس التي اتهمت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ب"سرقة مال الحرمين الشريفين". وأكد ذات الموقع أن الهاتف يوجد في ملكية كاتبة شبيبة حزب الجرار، التي حاولت تدارك الخطأ بتغيير التدوينة قبل أن تؤكد أن حسابها الفيسبوكي تمت قرصنته وأن لا علاقة لها بالتدوينة التي أثارت الجدل. وكتبت كوكوس على حائطها، "يتكالبون على الملكية بالمغرب ويعبدون ملكية البيترودولار، اللي قال لي أنه خادم الحرمين الشريفين غير إغني بها على شي حد آخر، أنا لا يهمني من يخدم، خادم الحرمين هو اللي كيسيق وذلك العامل البسيط الذي يظل مستيقظا ليلا نهار للحرص والوقوف على نظافة وأمن الحرمين، أما اللي كياكل فلوس الحرمين را حنا لي خدامين عندو". وأحدثت هذه التدوينة تصدعا في صفوف الحزب إذ خرجت المسؤولة عن العلاقات الدولية داخل الحزب فتيحة العيادي، في تصريح صحفي، لتهاجم كوكوس مؤكدة أن الأمر يتعلق ب"طيش شباب" وأنها "لا تعرف عواقب هذه التصريحات على المستوى الوطني والدولي وهي اليوم مسؤولة أمام الحزب". وبعد الجدل الذي أحدثته تدوينة كوكوس، التي انتقدت من خلالها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على تقبيله لكتف ملك السعودية خلال حلوله بالمغرب، من المقرر أن ترفع السفارة السعودية بالمغرب دعوى قضائية على الحزب بسبب تصريحات القيادية في صفوفه.