مباشرة بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن سلسلة قرارات تخص مدينة جرادة، انتشر خبر وسط الساكنة ونشطاء "حراك جرادة"، عن أن السلطات عازمة على ردم حفر "الساندريات" المنتشرة في إقليمجرادة والتي يشتغل فيها أبناء المنطقة في استخراج مادة الفحم بعد إغلاق المنجم الكبير أواخر التسعينيات، خبر الردم هذا دفع مجموعة من عمال استخراج الفحم إلى محاولة الاعتصام داخل هذه "الساندريات" والمبيت فيها ليلة أمس الأحد. وكشف مصدر من نشطاء "الحراك" ل"الأول"، أنه "بعد نقاش طويل مع العمال تمكن النشطاء من إقناعهم بعدم الإقدام على هذه الخطوة، نظرا لما يشكله من خطورة على حياتهم، في حين أن ردم "الساندريات" ما هو إلى خبر لم يتم التأكد منه على أرض الواقع وبالتالي لا داعي للتعجل". وتشكل حفر "الساندريات"، التي يستخرج منها الفحم المصدر الرئيسي للعمل وكسب القوت اليومي لشباب المنطقة وسكانها عموما، وبالتالي فحسب وجهة نظرهم، فإنه لا يمكن ردمها من دون إيجاد بديل اقتصادي، الذي هو أحد أهم مطالب ما بات يعرف ب"الحراك الشعبي لجرادة"، والذي اندلع بعد وفاة شابين داخل إحدى "ساندريات الموت".