بدى المعتقل الحبيب الحنودي هادئا وهو يمثل أمام القاضي علي الطرشي رئيس جلسة محاكمة المعتقلين من نشطاء "حراك الريف" وحميد المهداوي مدير موقع" بديل" المتوقف عن الصدور، يحمل في يده ورقة، قال أنه دون بها ملاحظاته بخصوص قرار الإحالة الخاص بملف القضية، حيث أنه وصف صياغته ب"الكذب الوقح"، وحين سأله القاضي عن دوره في "الحراك" قال بكل جرأة": "لقد ساهمت في الحراك فكريا". وأجاب الحبيب الحنودي الذي يعمل كسائق حافلة لنقل الركاب بين مدينتي الحسيمة وطنجة، بخصوص فيديو عرض عليه كان يتحدث فين خلال جمع عام لنشطاء الحراك، قائلا: "ما قلته في الفيديو يؤكد على موقفي من مسألة التنظيم المتعلق بالحراك، فلم يكن هناك تنظيم لأن الحراك ليس حزب سياسي أو منظمة مدنية ليكون له تنظيم أو لجان، بل هو حراك يتجه في جميع الإتجاهات ويلامس جميع المستويات الفنية والفكرية والسياسية". وظهر الحنودي في الفيديو وهو يتكلم عن الحراك وأفاقه وعن اليسار والماركسية وعن الثورة الفكرية التي يجب على الحراك الدفع بها، كما كان يؤكد في الفيديو الذي عرضته المحكمة عليه على ضرورة توسيع الحراك جغرافيا. وفي ذات السياق نفى الحنودي أن يكون عضوا بلجنة الإعلام والتواصل، رافضا بشكل قاطع ماجاء في المحاضر التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذكر الحنودي في كلامه بما قاله ممثل النيابة العامة حكيم الوردي في حقه خلال جلسة سابقة، عندما وصف الوردي الحنودي بأنه "أكبر المعتقلين سنا وأرجحهم عقلا، وأكثرهم علما"، هذا الكلام اعتبره الحنودي إنسانيا شيء جيد وشكر ممثل النيابة العامة عليه، لكنه اعتبر قول مثل هذا الكلام أمام المحكمة، "ملغوم وغير مقبول وقد تكون له نتائج بخصوص الملف".