تحقق فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط في تصوير شيخ سلفي شهير يمارس العادة السرية، بعدما تقدم بشكاية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالعاصمة الإدارية للمملكة، يطالب فيها بالتحقيق في شأن ابتزازه في مبالغ مالية بعد استدراجه عبر تقنية "الشات" وتصويره في أوضاع مخلة بالآداب. وأضافت جريدة "الصباح" في عددها اليوم الإثنين، أن مصدرا مطلعا أفادها أن الشيخ الذي كان يتوسط بين شيوخ السلفية الموجودين بسجون مختلفة بالمملكة وجهات عليا بالبلاد، حول مبتزوه حياته إلى جحيم ليقرر في نهاية المطاف التوجه إلى مصالح الشرطة التي نصحته بتقديم شكاية في الموضوع أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، والذي أحالها على الفرقة المكلفة بمحاربة الجرائم المعلوماتية التي اكتشفت أن الاختصاص يعود إلى مصالح أمن مدينة أخرى. وتابعت الجريدة أن التحقيقات اقتربت من اكتشاف هوية المتورطين في النازلة خصوصا بعد الاستعانة بنتائج مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، ويشتبه أن الفاعلين في تصوير الشيخ السلفي يتحدرون من وادي زم، وانتحل العقل المدبر للتصوير هوية فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي واستدرج الشيخ إلى تبادل الحديث معه في أمور عاطفية واقترح عليه التعري أمامه فاستجاب الضحية لطلبه في خلع ملابسه وممارسة العادة السرية، إذ كان يظن أنه أمام فتاة، ليكتشف في نهاية المطاف أنه وقع في فخ الخداع والنصب وأرسل له المتهم مقطع فيديو وهو يمارس العادة السرية وابتزازه في مبالغ مالية مقابل عدم نشر التسجيل. وعلمت اليومية أن السلفي قضى أربع سنوات حبسا في قضايا تتعلق بالإرهاب وتوبع في حالة اعتقال بالسجن المحلي السابق بسلا وبعدها راجع أفكاره المتطرفة واستعانت به جهات عليا بالبلاد في موضوع السلفيين المفرج عنهم في السنوات الماضية.