أوضحت دراسة جديدة، لمعهد واشنطن الأمريكي أن عدد المقاتلين الدواعش المغاربة بليبيا وصل إلى حوالي 300 مقاتل انضموا إلى تنظيم "داعش" بليبيا سواء من سوريا والعراق، أو من المغرب مباشرة، ليحتل المغاربة المرتبة الثانية في هذا التقرير الذي يسلط الضوء على المقاتلين الأجانب فى ليبيا، مؤكدة أن تونس هى المصدر الأول لهؤلاء المقاتلين، وذلك بسبب الأوضاع التى شهدتها فى السنوات السبع التالية لثورة 2010. وقالت الدراسة الصادرة عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن السنوات السبع الماضية التى أعقبت الثورة، والحرب الأهلية فى ليبيا، شهدت فيها ليبيا تدفقا هائلا للمقاتلين الأجانب، كان التونسيون فى مقدمتهم، بسبب الأوضاع عقب "ثورة الياسمين" التونسية أواخر العام 2010، وإن هذا التطور يستحق الانتباه، ليس فقط للفوضى المحلية التى يثيرها، ولكن أيضا لأن ليبيا تمثل مركزا محتملا للجهاديين فى المستقبل، بعد انهيار داعش فى سوريا والعراق خلال العام الماضي. وبحسب الدراسة، فإن ما يثير القلق فى المسرح الليبي على نحو خاص هو الدور الكبير للمقاتلين التونسيين، وصعود التجنيد فى قارة أفريقيا، وترصد دراسة معهد واشنطن مكونات شبكة المقاتلين فى ليبيا، وإحصائيات عن المقاتلين من كل دولة، كما تتبع أيضا بدقة الطرق التى يسلكها الطامحون للانضمام إلى المقاتلين من النقاط الأفريقية المختلفة وصولا إلى ليبيا. وأشارت الدراسة، إلى أن تونس أكبر دولة يأتى منها مقاتلون أجانب إلى ليبيا، بواقع 1500 مقاتل، تليها المغرب ب300 مقاتل، ثم الجزائر ب130 مقاتلا، ومصر 112 مقاتلا، والسودان 100 مقاتل، فى حين أن كثيرا من الجنسيات ليست ممثلة بين المقاتلين الأجانب فى ليبيا، مثلما كان الأمر فى سوريا، إلا أن هناك كثيرا من التنوع مع قدوم مقاتلين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقرن الأفريقى وغرب أفريقيا وأوروبا الغربية والبلقان وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا. وأشارت الدراسة، إلى أن التهديدات التى تشهدها ليبيا تشير للأهمية المتزايدة للتعاون بين دول من أوروبا وأفريقيا، والأكثر من هذا أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأفريقية سيُحسّن تعقب حركة المقاتلين عبر القارة.