علم موقع "الأول" أنه تم إيداع وفاء (ق) "معذبة" خادمتها لطيفة، بسجن عكاشة، حيث أنه واستكمالا لإجراءات البحث، فقد باشرت مصالح الشرطة القضائية اتصالات مع الهيئة الطبية المشرفة على حالة الضحية، وتم تحصيل الملف الكامل لحالتها الصحية، قبل أن يتم عرض المشتبه فيها صباح اليوم الأربعاء على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، والتي قررت إحالتها على قاضي التحقيق لدى نفس الهيئة القضائية لمباشرة التحقيق الإعدادي، والذي أصدر بدوره قرارا بإيداع المعنية بالأمر رهن الاعتقال. وفي التفاصيل، أفاد مصدر أمني أنه بتاريخ 12 يناير الجاري، توصلت الدائرة الأمنية التاسعة بمنطقة الوازيس بالدارالبيضاء بإشعار من أحد المواطنين، مفاده أن فتاة تحمل علامات عنف وآثار جروح هربت من منزل مشغلتها والتحقت بمنزله طلبا للمساعدة. وعلى الفور انتقل ضابط للشرطة القضائية إلى عين المكان، حيث عاين الفتاة الضحية والتي تبلغ من العمر 23 سنة، وانتدب لها سيارة الإسعاف التي قامت بنقلها في المرة الأولى إلى مستشفى مولاي يوسف، قبل أن يتقرر نقلها بعد ذلك إلى قسم الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية. و بموازاة ذلك، تم الاستماع إلى الشخص المبلغ في محضر قانوني، والذي أدلى بجميع الإفادات المتعلقة باستقبال الضحية بمنزله والتصريحات التي قدمتها بخصوص العنف الظاهر على جسدها، قبل أن يتم الاستماع إلى الضحية والتي أكدت أنها تتعرض للإيذاء العمدي بشكل ممنهج من طرف مشغلتها، التي أدلت بهويتها وبعنوان سكنها. وأثناء سريان إجراءات البحث، تقدمت المشتكى بها أمام نفس دائرة الشرطة للتصريح بسرقة مبلغ مالي من منزلها، موجهة الاتهام لخادمتها الضحية بدعوى أنها غادرت المسكن بدون إذنها. وبعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية، تم إخضاع الُمشغِّلة المشتكى بها لبحث قضائي ووضعها تحت تدبير الحراسة النظرية، بعد إشعار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف والنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء بملابسات القضية، وذلك خلافا لما جاء في المقال المرجعي. وفي اليوم الموالي، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة القاضية بتحصيل ملف طبي للخادمة الضحية، تقدمت هذه الأخيرة رفقة فرد من عائلتها وأدلت بتنازل عن الشكاية وتصريحات مغايرة لشكايتها التمهيدية، معزية علامات العنف لأسباب غير إجرامية، وهو ما استدعى الاستماع مجددا للضحية، بعد تحسيسها بأن هذا التراجع قد يشكل تبليغا عن جريمة وهمية، وذلك للتحقق مما إذا كان هناك ضغط قد طال الضحية، لكنها أصرت على أقوالها مما استدعى إخبار النيابة العامة بهذه المستجدات، والتي قررت رفع إجراء الحراسة النظرية مع التقديم أمامها بعد تحصيل الملف الطبي. واستكمالا لإجراءات البحث، فقد باشرت مصالح الشرطة القضائية اتصالات مع الهيئة الطبية المشرفة على حالة الضحية، وتم تحصيل ملف كامل بحالتها، قبل أن يتم عرض المشتبه فيها صباح اليوم الأربعاء على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، والتي قررت إحالتها على السيد قاضي التحقيق لدى نفس الهيئة القضائية لمباشرة التحقيق الإعدادي، والذي أصدر بدوره قرارا بإيداع المعنية بالأمر رهن الاعتقال. وإذ تشدد مصالح الأمن الوطني على أنها باشرت جميع الإجراءات القانونية في هذه النازلة وفقا لتعليمات النيابة العامة المشرفة على البحث، وتبعا لما يلزم قانونا من تجرد وفعالية.