"إن بعضا ممن نصبوا أنفسهم للدفاع عن هؤلاء السجناء، والذين من المفترض أن يكونوا حماة للقانون ومؤتمنين على حقوق ومصالح موكليهم، يلجؤون إلى الكذب والبهتان بخصوص أوضاع هؤلاء السجناء، حيث تمادى أحدهم إلى حد تحريض أحد السجناء على التظاهر بالإغماء داخل المحكمة، كما نشر ذلك بأحد المواقع الالكترونية. إن مثل هذه السلوكيات لا شك تدفع الرأي العام إلى التساؤل حول الأهداف الحقيقية التي يسعى هؤلاء إلى تحقيقها، من خلال إمعانهم في المزايدة على إدارة المؤسسة بخصوص ظروف اعتقال النزلاء المعنيين، والاستهتار بمصالح موكليهم والزج بهم في متاهات لا تخدمهم". هذا ما جاء في آخر بيان صادر عن المندوبية العامة للسجون يهاجم بشدة دفاع معتقلي حراك الريف، والذي يعتبر سابقة في علاقة هذه الإدارة بالمحامين". وأضافت مندوبية التامك: "إن المندوبية العامة إذ تندد بمثل هذه التصرفات المشينة والحاطة من شرف هذه المهنة النبيلة التي ينتمون إليها، لتؤكد أن كل ما يقوم به هؤلاء من تصرفات، وكل ما يدعونه من خلال تصريحاتهم لن يثنيها عن المضي قدما في التطبيق الصارم والحازم للقانون دون أي تمييز بين السجناء، وفي احترام وصون تام لحقوقهم". وتابعت المندوبية: "من بين 49 معتقلا على خلفية الأحداث المذكورة (حراك الريف) بالسجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء، تقدم 33 معتقلا يوم 01 يناير 2018 بإشعار إلى إدارة المؤسسة السجنية يعلنون فيه فك إضرابهم عن الطعام،علما أن 06 سجناء لم يضربوا أصلا عن الطعام، مما يفيد أن 39 معتقلا من أصل 49 يتناولون وجباتهم بصفة منتظمة ووضعهم الصحي عادي".