تعيش التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على صفيح ساخن بعد تأخر صرف منحة شهر دجنبر لحدود الساعة، بالنسبة لمستخدميها وأطرها، بالرغم من كون عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية نفسه أصدر قرارا سابقا يتوفر "الأول" على نسخة منه، يقضي بكون 22 من كل شهر كآخر يوم لصرف الأجور. يأتي هدا التأخير بعدما وقع الموظفون و الأطر عرائض، يستنكرون فيها الوضع الذي يعيشونه و ما اعتبروه "هجوماً" على المكتسبات التي حققوها خلال سنوات خلت منها الترقيات و الاصطياف و التعويضات. وقال محمد حطاطي نائب الكاتبة العامة للمكتب الوطني الموحد لأطر و مستخدمي التعاضدية العامة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في اتصال مع "الأول"، إن "الوضع الحالي المتسم بالاحتقان ليس وليد اللحظة بل هو نتيجة تراكم للمشاكل مند سنوات خلت، حيث غلبنا كنقابات منطق الحوار غير أن المسؤولين عن التعاضدية يرفضون عند كل لقاء للحوار منحنا محاضر موقعة و بالتالي تذهب نتائج كل الحوارات في مهب الريح". وتابع الحطاطي، قائلا، "حيث لم يتم الحسم في ملف المطرودين و أيضا المنقلين بسبب حسابات ضيقة، و لم تتم الاستجابة لملفنا المطالب بكرامة المستخدمين بالمؤسسة و إعادة الحق في الاستفادة من الراحة و الترقيات و إصلاح وضعية المستخدمين والعاملين عموماً". مضيفاً، "هناك مطالب أخرى كثيرة لم يتحقق منها أي شئ، وقد راسل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رئيس المجلس الإداري لتذكيره بالالتزامات السابقة الموقعة مع المكاتب التنفيذية للنقابات و مطالبته باحترام القانون و تحقيق مطالب الشغيلة كما راسلنا كمكتب وطني السيد وزير التشغيل لبسط كل المشاكل التي تعرفها المؤسسة هذا في الوقت الذي سينظم كافة المستخدمون والأطر جمعا عاما لتدارس سبل مواجهة هذا الوضع القائم في الإدارة في القادم من الأيام".