أقيم اليوم الأحد بمراكش بمبادرة من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، سباق على الطريق للتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء في إنقاذ حياة العديد من المرضى. وتهدف هذه التظاهرة، المقامة تحت شعار "لنجري دعما للتبرع و انقاذ الحياة"، إلى تحسيس عموم المواطنين بنجاح برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية وحثهم على التحلي بثقافة التبرع بالأعضاء وذلك من خلال الانجاز الرياضي المحقق من قبل المتسابقين الذين بلغ عددهم 450 متسابقا. وأوضح المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس البروفيسور هشام نجمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا السباق الأول يعد مرحلة ضمن برنامج طموح ينظمه المركز من أجل النهوض والتشجيع على التبرع بالأعضاء. وأشار إلى أن مسألة التبرع بالأعضاء بالمغرب لا يكتنفها الغموض لا من الناحية الدينية ولا من ناحية الإطار القانوني، غير أن العائق الوحيد يبقى ضعف التشبع بثقافة التبرع بالأعضاء. وأبرز البروفيسور نجمي أنه في عدد من الأمراض تبقى زراعة الأعضاء الحل الوحيد أمام المرضى والذين يجدون أنفسهم مجبرين في بعض الحالات على التنقل إلى الخارج للقيام بعمليات الزرع بتكلفة باهظة، داعيا المواطنين إلى اتخاذ المبادرة والتبرع بالأعضاء عبر التسجيل في السجلات المخصصة لهذا الغرض بمحاكم المملكة. وعرف هذا السباق، الذي بلغت مسافته سبع كيلومترات، مشاركة العديد من الأندية الرياضية ومواطنين اقتناعا منهم بأهمية ونبل هذه المبادرة. وتروم هذه التظاهرة، التي تشكل مبادرة مهمة ذات أبعاد اجتماعية وإنسانية، تحفيز العاملين بالقطاع الصحي على الانخراط بشكل فعلي في جميع التظاهرات ذات الصبغة الرياضية، وكذا التحسيس بالدور الهام والحيوي الذي تضطلع به الرياضة في النمو السليم للفرد.