عاد دجنبر اللعين وعادت معه ذكرى استشهاد عمر بن جلون لتسائلنا أين وصلت قافلة التحرير؟؟؟؟ سؤال محرج جداً لنا كاتحاديين واتحاديات أولا، وكيسار ثانيا بعيد استشهاده رفعنا شعار "إن قتلوا عمر فكلنا عمر" فهل لازلنا للشعار والمذهب حافظون؟؟؟ لا أظن فنسيان الذكرى والتفريط في رموزنا المهدي وعمر يسائلنا كاتحاديين واتحاديات، كل من موقعه ماذا سنقول للمغاربة إن لم نحفظ عهد من مددوا أجسادهم جسورا لنعبر نحن؟؟ كيف سنثبت لجيل اليوم أن "قافلة التحرير تشق طريقها فينا بإصرار"؟؟ ونحن أكبر إصرار يسكنا هو قتل تاريخ الحزب وتاريخ شهدائه عذرا عمر أصبحنا سلبيين للغاية وصرنا نُقتل ويشهر بجثثنا ولا نحرك ساكنا بل أصبح كل واحد منا ينتظر ساعة الإجهاز عليه بدم بارد ولا يفتح فمه إلا لسؤال واحد: متى ستحين ساعتي؟ وخبروني كيف سأنتهي؟؟ كي ألعب دور البطل الذي أختار نهايته لا عليكم حددو وأنا أنفد كم نحن جبناء ياعمر نعرف أن النضال من أجل الديمقراطية لا ينتهي ولا يتوقف لكن نبقى نحن حالة شادة فبمجرد وصول الكراسي نطبل لواقع لم يتغير فيه شيء سوى مكاننا. هزلت عذرا دجنبر برودتك أفقدتنا شجاعة قول: لا لا: الوطنية لا: التي تحمي الوطن وتحصنه من أخطاء الصوت الواحد فحتى الجبال ترجع الصدى لتريك من أنت؟ وأين أنت؟ هلا ذهبت يا دجنبر بدون عودة فكوابيسك كثيرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى ذكرى عمر والقائمة تطول لم تعد تعنينا ترهاتك فنحن بخير وأحزابنا بألف خير وكل شيء تمام التمام أنت الوحيد من يعكر صفو هدوئنا إذهب ولا تعد وبلغ سلامنا لعمر وقل له: قافلة التحرير مستمرة فينا والدليل أننا حررنا البرلمان (ولم نعد مارقين) و حررنا الحكومة نسيت رجاءا دجنبر وأنت ذاهب خبر أكتوبر أننا سحبناه من مفكرتنا.