عرفت مدينة زاكورة مساء أمس الأحد، اعتصاما مؤقتا أمام العمالة للمطالبة بالماء الصالح للشرب، وذلك بعد المسيرة المطالبة بحقهم في الاستفادة من الماء الشرب الشيء الذي يفتقده العديد من الساكنة في مجموعة من الأحياء، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة للمياه. ورفع المحتجون شعارات محذرة من تفاقم الوضع ومطالبة بإيجاد حلول استعجالية لمشكل الماء الصالح للشرب، بحيث أن المياه المتواجدة في الشبكة مرتفعة الملوحة كما أنها جد ضعيفة، مما يسبب في معاناة للساكنة بحثا عن البديل الذي عجز المسؤولون عن توفيره لحدود الساعة. وحسب مصادر إعلامية فقد عرفت الاحتجاجات ليلة أمس مواجهات بين قوات الأمن وقاصرين، التي أسفرت عن إصابات في صفوف السكان وفي صفوف قوات الأمن، كما اعتقل الأمن أزيد من 20 شخصا أغلبهم قاصرين، في غياب لأرقام رسمية. ودعت ساكنة المدينة إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحجاجية لحل مشكل الماء الذي تفاقم مؤخرا في غياب واضح لأي مبادرة مستعجلة للخروج بالمنطقة من هذا الوضع، كما طالب الساكنة بإعادة النظر في فواتير الكهرباء التي أصبحت مرتفعة مؤخرا بشكل لا يعكس الاستهلاك. يذكر أنه من بين أسباب تفاقم مشكل الماء في المنطقة هو ضعف الفرشة المائية في المنطقة، وكذلك غياب استراتيجية واضحة لحل المشكل، كما عرفت المنطقة المعروفة بزراعة البطيخ الأحمر ذو الجودة العالية ارتفاعا في مساحات الانتاج الشيء الذي ضاعف من استهلاك الماء الحلو في المنطقة، وفي ظل غياب الترشيد وتشجيع المستثمرين في هذا المجال على حساب احتياجات الساكنة، أدى إلى هبوط مستوى المياه الجوفية بمنطقة الفايجة من 8 أمتار إلى 24 مترا في سنة 2006 ليصل في 2013 إلى 43 مترا، وبلغ عدد الآبار أزيد من 1130 بئرا. بعدما كان الوصول إلى المياه الجوفية لا يتعد 8 أمتار في بداية ثمانينيات القرن الماضي.. وأدى ذلك إلى جفاف أزيد من 540 بئرا بكل من عبدي، أم الرمان، تامساهلت، تيوريرين، ملال، أيت مسعود، النقوب..