علم "الأول" أن حمدي ولد الرشيد قائد المعارضة ضد حميد شباط، اتصل مساء أمس بوالي أمن الرباط يطلعه بعد "معركة الصحون والكراسي" بين أنصاره وأنصار حميد شباط، أثناء وجبة العشاء التي أعقبت افتتاح المؤتمر 17 لحزب الاستقلال، محملا المسؤولية على ما جري لحميد شباط ومناصريه. وقد حضر رئيس المنطقة الأمنية التي يتبع لها مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، واستمع لعدد من المصابين من أنصار ولد الرشيد، الذين قدموا شكايات ضد عدد من أنصار شباط قالوا إنهم اعتدوا عليهم، وعلى رأس هؤلاء نجله البرلماني نوفل شباط، وشخص آخر من مدينة سلا اسمه المزابي. بعدها استدعي المؤتمرون للجلسة العامة التي ترأسها نور الدين مضيان، رئيس المؤتمر، على الساعة الثانية عشر والنصف ليلا، والتي قدم فيها حميد شباط عرضا سياسيا. وقد شوهد ولد الرشيد وهو يعطي أوامره لمؤتمريه بالانضباط وعدم الانجرار للمواجهات. بعد عرض الأمين العام، كانت كل أغلب المداخلات من أنصار شباط، حيث لم يتدخل أي أحد من أنصار ولد الرشيد الذين اكتفوا بالحضور الصامت. وقد بدأ المؤتمرون، صباح اليوم السبت، افتتاح المؤتمر بتناول وجبة الفطور التي مرت في أجواء هادئة، قبل أن تنطلق أشغال اللجن.