مباشرة بعد اختتام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب الاستقلال، تحولت القاعة الكبرى، التي كان يفترض أن تحتضن المؤتمرين خلال وجبة العشاء، إلى مواجهة مفتوحة بين أنصار حمدي ولد الرشيد، الداعمين لنزار بركة، وأنصار شباط. وبدأت فصول المواجهة عندما قرر كل طرف حمل مرشحه على الأكتاف ورفع الشعارات المناصرة له والمناوئة للطرف الآخر، الأمر الذي تطور إلى مواجهات عنيفة. واستعان المؤتمرون بالصحون المخصصة لوجبة العشاء، في مشهد "غريب" عن الديمقراطية الداخلية، الأمر الذي أدى إلى إصابات متفاوتة بين الأطراف المتصارعة، وهو ما خلف استياء عارما لدى المؤتمرين. وكان شعار "الشعب يريد نزار بركة"، الذي قوبل بشعار آخر يطالب بولاية ثانية لحميد شباط، قد أججا أنصار الطرفين، مما حول المؤتمر، في يومه الأول، إلى ساحة حرب سجلت إصابات متفاوتة بين الطرفين. كما زاد من توتير الأجواء رفع العشرات من المناوئين لشباط شعارات تطالبه بالرحيل.