كشفت وثائق ملف التحقيق المتعلق بمعتقلي "حراك الريف" بالدار البيضاء، عن مكالمة هاتفية جرت بين ناصر الزفزافي قائد الحراك ونبيل أحمجيق، الرجل الثاني في الحراك، في الثاني من شهر دجنبر من سنة 2016، بخصوص كشف المرتضى اعمراشا الناشط في الحراك عن المبلغ المتواجد لدى مالية الحراك والذي قدره 7000 درهم. وحسب مصدر قضائي، فقد اتصل ناصر الزفزافي بنبيل أحمجيق قائلاً:" أريد أن أسألك، هل أنت متأكد أن المرتضى قد أخبره ب7000 درهم، وأجابه أحمجيق لا تتسرع، سأسأل عادل، ليقول له الزفزافي: حسنا، تأكد لأنني في المساء سأعقد اجتماعا معهم، حتى أطلع على المالية، لأن الكل حال فيها العينين والفم، لقد اخبرني أشرف (يقصد اليخلوفي منسق لجنة المالية في الحراك)، بأن أحد سائقي الأجرة واسمه كريم قد طلب منه أن يطلع على القيمة المالية..". وتابع أحمجيق مخاطباً الزفزافي في المكالمة التي اعتمد عليها المحققون مع معتقلي حراك الريف،"اسمع جيداً، تلك المالية كما أخبرني المحامي قد تؤدي بك إلى الجنايات". وأجابه ناصر الزفزافي: "عن أي جنايات تتحدث، إنهم يريدون توريطنا"، من دون أن تكشف المكالمة عن الجهة المقصودة من قبل الزفزافي، من جهته أوضح أحمجيق في ذات المكالمة التي جمعته بالزفزافي قائلاً:"إذا تجاوز المقدار المالي مليون فرنك، فهدشي خطير، ولهذا يتوجب علينا التصريح بالمبلغ المالي المتواجد بالعلبة الصغيرة، والذي قمنا بجمعه ذلك اليوم، أي المبلغ المقدر ب8184 درهم، والذي يتضمن مساهمة قام بها أحد الأشخاص بقيمة 1000 درهم حيث كان المبلغ 7184 درهم فقط". ليجيبه الزفزافي قائلاً: "لقد طلبت من أشرف التنحي عن هذه المسؤولية، إن كان عاجزاً عن القيام بهذه المهمة، حيث يتصل بي كلما اتصل به شخص يسأل عن قيمة المالية المتوفرة لديهم" (يقصد المتوفرة لدى اللجنة). وتابع الزفزافي حديثه مع أحمجيق، "لقد أخبرته كذلك أنهم يتصلون بي فقط من أجل الأمور المالية وليس الأمور المتعلقة بمواجهة "المخزن"، كما أنني قلت له أن يسلمني تلك المالية إن لم يكن يستطيع القيام بعمله، حتى أكلف أشخاصا عندهم وجه القزدير". مضيفاً "سأقول له كذلك إذا كان ملزما بالتصريح لهؤلاء الأشخاص بالمبالغ المالية المحصلة فله ذلك شريطة أن يصرح (أشرف) باسمه"، ليجيبه أحمجيق محذراً "عن أي تصريح تتحدث، عليه(أشرف) فقط أن يصمت، عليه أن يخبرهم، أنه قد قطع وعدا لمجموعة من المواطنين والإخوان بعدم الكشف عن مساهماتهم المالية"، ورد عليه الزفزافي هذه "هي الحقيقة، لأن الناس في هذه الحالة سيعتبرونه رياء، أظن أنهم.. يريدون توريطنا". متابعاً "لقد سبق وأن أخبرتهم في الساحة، أن كل من أراد أن يرسل لي "شي حاجة"، أن لا يرسلها باسمي"، ليختم بعد ذلك أحمجيق المكالمة قائلاً:" قل له (أشرف) فقط أن يصمت ونحن سنتكلف بهذه المهمة".