قال إسحاق شارية، المحامي ونائب رئيس الحزب المغربي الليبرالي، إنه استقال من الحزب لأنه لم يتمكن من جعل المؤتمر الحالي للحزب يقطع مع فكرة "حزب زيان" ومع أشكال الردة والفساد التي سادت داخله، ويؤسس لحزب المؤسسات. مضيفا في تصريح ل"الأول": "نحن نعارض المؤسسة الملكية ونطالبها بمزيد من الديمقراطية، ونخاف من الديمقراطية، هذا غير معقول". مضيفا أن الترتيبات التي سبقت المؤتمر الحالي للحزب، لإحداث تغييرات جدرية داخله، كانت ستطال حتى اسمه، ليحمل اسم "الحرية والكرامة" بدل "الحزب المغربي الليبرالي". وتابع شارية قائلا: "لقد فتحنا منذ سنة أوراش مهمة داخل الحزب واشتغلنا رفقة شباب ومناضلين بتطوع، استعدادا للحظة المؤتمر التي كنا ننتظر أن تجعل من الحزب المغربي الليبرالي أداة للحراك السياسي يكون في مستوى الحراك الاجتماعي لذي انطلق في الريف وفِي مناطق أخرى، لكن جبهة الرفض تصدت لنا فتحول المؤتمر إلى تيار مع إسحاق شارية وآخر مع محمد زيان، ولذلك آثرت الان الانسحاب". مضيفا: "لقد اتصل بي عدد من الإخوة، مساء أمس السبت، يدعونني للتراجع عن قراري والعودة للحزب، فأجبتهم: "لن أعود إلا إذا انسحب الجميع، وأعيدت الشرعية للشباب الذي اشتغل منذ سنة لمأسسة الحزب". وحول ما راج عن أن زيان كان يسعى لتعيين ناصر الزفزافي أمينا عاما للحزب، قال شارية أن ذلك عار من الصحة، وأن "كل ما في الأمر هو أن البعض اقترح استدعاء بعد معتقلي الحراك المفرج عنهم وعائلات المعتقلين لحضور المؤتمر، وهو ما تصديت له شخصيا، لأنني ضد مقايضة المحاماة بالسياسة، وقلت: يجب أن يبقى نشطاء الحراك بمنأى عن العمل الحزبي حتى يبقى الجميع ملتفا حولهم".