وجه أربعة قياديين في الحزب الاشتراكي الموحد رسالة داخلية إلى أعضاء المجلس الوطني، احتجوا فيها على مشاركة نبيلة منيب مؤخرا في في الحوار العلماني الاسلامي الذي أطرته مؤسسة قرطبة بجنيف. واعتبر القياديون الأربعة وهم: مصطفى الشافعي، وحياة تيجي، ومحمد العيساوي، وعبد اللطيف قليش، أن نبيلة منيب شاركت في هذا اللقاء "من غير علم المكتب السياسي" وأن "المبادرة تتعارض مع الموقف السياسي للحزب". وفي موضوع ذي صلة علم "الأول" أن الدكتور محمد مجاهد، الأمين العام السابق للحزب، ونائب نبيلة منيب، استقال من منصبه ومن المكتب السياسي احتجاجا على مشاركة الأمينة العامة إلى جانب "إسلاميين غير ديمقراطيين" تقول المصادر. وهذا نص الرسالة الداخلية التي حصل "الأول" على نسخة منها: الحزب الاشتراكي الموحد الموضوع: رسالة داخلية لكل أعضاء المجلس الوطني تحية نضالية لجميع الرفاق والرفيقات اجتمع المكتب السياسي و يوم السبت 09 شتنبر 2017 بمقر الحزب بالدار البيضاء، وتوقف في اجتماعه عند موضوع مشاركة الأمينة العامة في ورشة الحوار العلماني الإسلامي: نحو فضاء للتعايش والعمل المشترك من غير علم المكتب السياسي وباعتبار المبادرة تتعارض مع الموقف السياسي للحزب، وبعد النقاش تم الاتفاق على صيغة توافقية عبر إصدار بيان بمناسبة الدخول الاجتماعي والسياسي، يتضمن فقرة تؤكد على ثوابت الخط السياسي للحزب المصادق عليه في الأرضية التي اعتمدها المؤتمر الثالث المنعقد في دجنبر 2011؛ وعليه تم تكليف الأمينة العامة والشافعي مصطفى عضو المكتب السياسي بإعداد مشروع بالاتفاق بينها يتم إرساله لأعضاء المكتب السياسي لإبداء الملاحظات والمصادقة عليه، غير أنه تم إرسال مشروع من طرف الأمينة العامة عكس الاتفاق الحاصل، بعدها تم إرسال مقترح معدل من طرف الرفيق الشافعي مصطفى. ودون انتظار الحسم في النص النهائي، أمدت الأمينة العامة إدارة الحزب بنسخة من نص البيان بعد حذف الفقرة المتعلقة بالتذكير بثوابت الخط السياسي والتي تنص بالحرف على: "في هذا السياق يؤكد المكتب السياسي على ثوابت خطه السياسي المعتمد من قبل المؤتمر الأخير والمتمثلة في الدفاع عن مشروعه الديمقراطي الحداثي النقيض للمشروعين المتجسدين في الأصولية المخزنية والأصولية الدينية، وتجسيدا لذلك يرفض أي شكل من أشكال الحوار مع القوى الإسلامية غير الديمقراطية. وذلك من غير الرجوع إلى النقاش مرة ثانية بين أعضاء المكتب السياسي. إننا إذ نضع بين أيديكم وأيديكن هذه الحقيقة، نعتبر أن نشر البيان مع حذف الصيغة المشار إليها أعلاه في هذه الرسالة يترجم عدم الالتزام بمضمون أرضية الحزب في موضوع الحوار مع القوى الإسلامية غير الديمقراطية ومس بالديمقراطية الداخلية؛ وبالتالي هو لا يعني أعضاء المكتب السياسي الموقعين على هذه الرسالة والذين شاركوا في الاجتماع المشار إليه. في الأخير إننا إذ نتوجه إليكم بهذه الرسالة احتراما لسمو المؤسسات والمسؤولية وليكن الجميع أمام المسؤولية السياسية والتنظيمية. مع تحياتنا الصادقة 12 شتنبر 2017 التوقيعات مصطفى الشافعي حياة تيجي محمد العيساوي