قامت السلطات الإسبانية بعزل و طرد فواز نحاس إمام مسجد "ثويرا" بمدينة "ساراغوسا" من وظيفته عندما ألقى أمام المصلين خطبة نارية ربط فيها الهجمات الإرهابية الأخيرة بكطالونيا بمهمات قوات الجيش الاسباني في الخارج. وحسب إفادة صحيفة "ألموندو" الاسبانية، فإنه بعد أسبوع من الهجمات الإرهابية "ببارشلونة" و بلدة "كامبريلس"، و في الصلاة التي أقامها يوم 25 غشت لفائدة السجناء المسلمين داخل السجن، أدان الإمام نحاس هجمات كطالونيا الإرهابية، لكنه أضاف، تقول "ألموندو"، أن إسبانيا شاركت مع التحالف الدولي في الحرب حيث عدد الضحايا هناك في الدول العربية كبير و يفوق مائة مرة… و أمام 18 من السجناء المسلمين في اللحظات التي حضروا فيها للعبادة بحضور موظف للمراقبة، الإمام نحاس يقول باللغة الإسبانية أن "الإرهاب ليس صناعة إسلامية، إنه صناعة للقوى الأوروبية الكبرى بعد الحرب العالمية الثانية" حسب ما نشرته "الموندو" مضيفة أن الإمام المذكور، وهو عضو اللجنة الإسلامية باسبانيا و أبرز زعيم للجالية المسلمة ب "ساراغوسا"، عزل من وظيفته كإمام بالسجن وفق سياسة مراقبة المساجد والأئمة التي اعتمدها وزير الداخلية بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة بكطالونيا. والغريب في الأمر، "أن ألمونذو" ذكرت أن الإمام نفسه شارك في لحظة صمت ترحما على ضحايا الإرهاب بساحة "بيلار" بمدينة "سراغوسا" و تحدث إلى مختلف وسائل الإعلام الإسبانية و التي أكد لها أن "هدف الإرهابيين هو الإساءة لتعايشنا..و لحسن الحظ لن يحققوا أهدافهم و الناس لن تقوم بردة فعل كما يرغبون". ومما كشف عنه لوسائل الإعلام أنه يتوفر على مشروع خطة تتضمن تدابير للحماية تضمن بأن يكون رجال الأئمة صمام أمان إزاء التطرف وسط الشباب المسلم. ومن بين هذه التدابير إدلاء كل من يريد ممارسة الإمامة داخل أماكن العبادة بشهادة من السجل الجنائي و ليس فقط الخاصة بجرائم جنسية، فضلا عن وضع قانون يقضي بتبليغ الجالية المسلمة و استشارة باقي المساجد بوصول أي إمام جديد. الإمام نحاس اعتبر أن التعاون مع الرئاسة العليا للشرطة و قوى أمنية أخرى أمر مهم جدا…و "علينا أن نكون واعين و حذرين لما قد يجري، إنه واجبنا لان الأمن لا يخص فقط قطاع واحد،لأنه يؤثر علينا جميعا".