أكدت مصادر مطلعة أن الشبكة التي تم تفكيكها قبل أيام، بنواحي الناظور، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث ضبط الأمن بحوزتهم كميات مهمة من المخدرات بلغت 12 طنا و 189 كلغ من مخدر الشيرا، تعود لبارون مخدرات يوجد رهن الاعتقال بسجن الجديدة. ويتعلق الأمر بالمسمى الهبزي، الذي كان قد اعتقل في ملف 40 طن من المخدرات التي ضبطت في دجنبر 2015، في باحة الاستراحة بالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء والجديدة، على متن 3 شاحنات، بالإضافة إلى سيارة رباعية الدفع، بداخلها مبالغ مالية هامة. ويتحكم الهبزي في الشبكة من داخل سجنه بالجديدة. وكان ملف هذه القضية قد اختفى، في ظروف غامضة، من مصلحة كتابة الضبط بمحكمة الاستئناف بالجديدة، في مارس المنصرم، مما استدعى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، للانتقال إلى نفس المحكمة بتعليمات من الوكيل العام، وفتح تحقيق في الموضوع.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي صدر قبل أيام، قد أكد على أنه جرى توقيف المشتبه فيهم في ملف الناظور (تتراوح أعمارهم مابين 20 و57 سنة) على خلفية قيام مصالح الشرطة القضائية بمداهمة ثلاثة منازل كائنة بالجماعة القروية أمجاو، التابعة لإقليم الدريوش، تستعمل كمخازن للمواد المخدرة، الأمر الذي أسفر عن حجز 19 سيارة من مختلف الأحجام والأنواع، من بينها ثلاثة سيارات لنقل البضائع عثر على كمية المواد المخدرة معبأة على متنها، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 3 ملايين و878 ألف و950 درهم. وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة بصدد هذه القضية مكنت أيضا من حجز قارب مطاطي "زودياك" يستعمل في التهريب الدولي للمخدرات، بالاضافة إلى معدات إلكترونية خاصة بالملاحة البحرية، وعدة محركات خاصة بالقوارب السريعة وورشة مجهزة لصيانتها وتركيبها، كما تم حجز بندقية صيد و56 خرطوشة.