هاجم مجموعة من الشباب المتطرفين ليلة أمس المسجد الكبير الكائن بحي "آلبسين" بمدينة غرناطة بواسطة استعمال عصي مشتعلة وصراخ يعبر عن كراهية للأجانب وعن هستيريا ناجمة عن الرهاب الديني. صحيفة "لا فانغوارديا" الكطلانية التي نشرت الخبر يومه الأحد أكدت أن الشرطة المحلية بمدينة غرناطة توصلت بإشعار حوالي الساعة التاسعة من ليلة أمس من مقر خدمة الطوارئ الأندلسية تحذرها من وجود مجموعة من الشباب الراديكالي الذين كانوا يهددون النظام العام قبالة المسجد الكبير. وحسب إفادة الصحيفة الكطلانية، فإن المجموعة التي تتكون من 12 شخصا، ينتمون إلى اليمين المتطرف، وقفوا أمام باب المسجد بمنشوراتهم يصرخون ملء أفواههم بشعارات من قبيل: "إرهابيون"، "داعش تمولكم" و "ارحلوا عن أوروبا". وأكثر من ذلك، قاموا برمي عصا مشتعلة داخل المسجد بنية أن يؤثر الدخان الصاعد منها على المصلين لإحداث حالة هلع و رعب وسطهم وبين جيران المنطقة. و أشارت الصحيفة إلى أن الشباب المتطرف لجأ لحظة وصول عناصر الشرطة المحلية إلى الانتشار بعيدا عن المسجد داخل مجموعة من الأزقة تفاديا لحملة اعتقالات قد تشنها عليهم الشرطة التي عمدت إلى مساعدة بعض الأشخاص الذين تضرروا من الهجوم العنصري، موضحة أن الشرطة أبلغت المسؤولين عن المسجد لكي يرفعوا دعوى قضائية إزاء هجوم ينطوي على جريمة كراهية.