تروج هذه الايام بقوة أنباء عن قرب مغادرة عبد اللطيف الجواهري لبنك المغرب. الرجل الذي يبلغ من العمر 78 عاما و قضى 13 سنة على رأس أهم مؤسسة مالية في البلاد، يبدو أنه لم يستطع الحسم في الملفات الكبرى العالقة و على رأسها تعويم الدرهم، الملف الذي تم تكليف حكومة العثماني بإنجاز دراسات معمقة حوله، خاصة وأن السياسة التواصلية لمؤسسة الجواهري دفعت الابناك إلى شراء مبالغ مهمة من العملة مما تسبب في ضياع 44 مليار درهم من احتياطي العملة في ظرف شهر واحد. ويروج بقوة اسمان هما صلاح الدين مزوار وحسن بوهمو لخلافة الجواهري: الأول (مزوار) شغل مناصب وزير التجارة، وزير للمالية ووزير الخارجية، وهو حاصل على MBA في إدارة الاعمال، لكن رغم تقلده لعدة مناصب فقد أبان عن ضعف كبير في التدبير والتواصل. أما الثاني (بوهمو) فقد كان على رأس الهولدينغ الملكي ويدير حاليا صندوقا للاستثمار بباريس، وهو خريج البوليتكنيك، وبالإضافة إلى قربه من دوائر القرار فمعروف عنه صلته الوثيقة بلوبيات مؤثرة في العالم البنكي والمالي بباريس مما يجعله الأقرب للظفر بمنصب والي بنك المغرب.