لم يعد المعارضون وحدهم من يتحدث عن وجود جرائد ومواقع إلكترونية محسوبة على هذا الجهاز الأمني أو ذاك، يمولها ويمدها بالأخبار و"الإشاعات" للنيل من "المغضوب عليهم"، فها هي الحقوقية خديجة المروازي، رئيسة جمعية "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، التي ارتبط اسمها طويلا بأسماء مقربة من دوائر السلطة والمال، والتي سبق لها أن توسطت في ملفات ذات طبيعة حقوقية أو سياسية، بين الدولة وأطراف معنية، تصف موقع" Maghreb Intelligence" ب"أحد الأذرع الإعلامية لأحد الأجهزة الأمنية". ففي سياق نفيها لما سبق أن نشره موقع " Maghreb Intelligence" عن أنها زارت معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة لإقناعهم بإيقاف الإضراب عن الطعام، قالت المروازي: " اطلعت على خبر زيارتي لمعتقلي الحسيمة كما اطلع عليه الرأي العام، لدرجة أنني في لحظة ما اعتقدت بأن الأمر مجرد خطأ في الاسم والصفة وسيتم تداركه، لكن استمر الترويج لنفس الخبر بإصرار على مدى أسبوع وكخبر رئيسي، كما استمر شحنه بمعطيات أخرى لا صلة للخبر بها وهو زيارة المعتقلين، وهنا أميز بين الموقع الذي روج لهذا الافتراء وهو «مغرب أنتليجنس»، خاصة إذا ثبت فعلا بأن هذا الموقع يعتبر أحد الأذرع الإعلامية لأحد الأجهزة الأمنية، وبين باقي المواقع وخاصة الموقع الذي ظل ينقل الخبر بشكل متواتر". وفي إشارة فُهم منها أن "الجهاز الأمني" الذي يُعتبر " Maghreb Intelligence" ذراعا إعلاميا (حسب المروازي) يريد تصفية حساباته مع إلياس العماري، قالت: "لم أتصل بأي موقع من المواقع التي ظلت تتناقل تلك الافتراءات ولم أؤكد ولم أنف سواء فيما يتعلق بزيارتي للمعتقلين، أو بمساهمتي في فك الإضراب عن الطعام ، كما لم أؤكد ولم أصرح بما يفيد نفي معرفتي بأحد أصدقائي وهو إلياس العماري، ولم أتحدث لا عنه ولا عن حزبه، لأن من صاغ هذا الخبر أصلا يعرف لماذا اصطنع خبرا غير صحيح وروج له بتلك الطريقة، لأن الحديث في مرحلة أولى عن كوني مقربة من الياس العماري بنية مغرضة، وفي مرحلة ثانية عن قطيعة بدعوى اختلافي معه في الرؤية، كلاهما مجانب للصواب فمعرفتي بإلياس العماري كصديق سابقة لانخراطه في تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، وممتدة حتى اليوم".