في ردها على بلاغ ولاية الأمن بالرباط، بخصوص حيثيات تفريق الوقفة التضامنية التي نظمتها "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي بالرباط"، أمام البرمان يوم أمس السبت 8 يوليوز الجاري، قالت "لجنة تنظيم حملة"، في بلاغ لها توصل موقع الأول بنسخة منه "واجهت القوات العمومية بعنف وحشي عشرات المناضلين والمناضلات الذين توجهوا للمشاركة في الوقفة التي دعت لها حملة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي"، أمام البرلمان يوم السبت 8 يوليوز 2017. استعملت فيها الأجهزة التي أنزلتها السلطة الدفع والضرب والركل والرفس والتنكيل والسب والشتم وغيرها من أساليب عنيفة ومهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية، دون أي إشعار موجه للحاضرين كما تقتضيه المساطر". وأضاف ذات البلاغ "تعرضت لهذا الاعتداء نساء ورجال مسنين وكذا شباب وشابات رغم جلوسهم إلى الأرض وتعبيرهم على سلمية الوقفة. ولم ينج من هذا الاعتداء الشنيع حتى الصحافيون الذين أسقط أفراد القوة العمومية أحدهم أرضا وأشبعوه رفسا وركلا رغم تعريفه بنفسه كصحافي. كما تم الاعتداء بعنف شديد على محامي وحقوقي معروف حين توجه بالحديث إلى المسؤول الأمني يطلب منه استعمال الوسائل القانونية لفض التجمعات. وقد أدى هذا الهجوم التعسفي وغير المبرر الذي تعرضت له هذه الوقفة السلمية إلى نقل عدد من الضحايا إلى المستشفى ومنهم العديد من الحقوقيين والحقوقيات والصحافيين والنشطاء الشباب المعروفون بنشاطهم الجمعوي والحقوقي". وأوضحت "حملة نساء واقفات ضد الاعتقال السياسي" بالرباط "نعبر عن إدانتنا الصارخة لهذا الاعتداء المخزي على نساء ورجال أتوا لممارسة حق تظل الدولة تتبجح به وبالدستور الذي ينص عليه، فإننا : نعلن للرأي العام أن هذا الهجوم الوحشي الذي مارسته القوى القمعية ما هو إلا تجسيد آخر لواقع الاستبداد والتسلط اللذين يشكلان طبيعة النظام السياسي ببلادنا ووجهه الحقيقي البشع الذي لن تنفع كل مساحيق الخطابات الزائفة في تجميله. نوكد للجميع أن القمع لم ولن يثنينا عن النضال من أجل الحرية والكرامة بدءا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وجعل حد للإعتقال السياسي في بلادنا. نحيي كل النساء اللواتي حضرن للوقفة وتشبتن بحقهن في التعبير عن مواقفهن أمام الهجوم المخزني العنيف. نشد بقوة على أيادي كل المناضلين والمواطنين الذين أتوا دعما لوقفتنا النسائية وصمدوا في وجه الألة القمعية. نجدد العهد للمعتقلة السياسية سيليا وكافة معتقلي حراك الريف أن حملتنا ستتواصل وإن تحت نير القمع المخزني تجسيدا لشعار "من أجلنا اعتقلوا من أجلهم نناضل". نعبر عن تضامننا مع كل ضحايا هذا الاعتداء المخزني الجبان، ومع الصحافيين بشكل خاص الذين أتوا لتغطية وقفتنا السلمية وتعرضوا للضرب والتنكيل".