في خرجة غريبة ومفاجئة، قال محمد بودرا، رئيس المجلس البلدي للحسيمة، "نحن سكان الحسيمة نرفض العنف أيا كان مصدره، ولانرحب بمن يريد إحراق الحسيمة و استعمال الاطفال الابرياء كحطب للنار و نقول بصوت عال كفى كفى BASTA" واضاف القيدي في حزب الاصالة والمعاصرة، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، "ما هو ذنب الحسيمة في صراعاتكم و حساباتكم مع البعض؟ تريدون نسف المصالحة مع الريف؟ تريدون مواقع جديدة؟ تستغلون فقرنا و أزمتنا؟ لكم أجندة دولية؟ يا سكان الحسيمة لاتنخدعوا أمام من يظهر لكم التضامن و يذرف معكم دموع التماسيح، يا سكان الحسيمة حليفنا الوحيد هو جلالة الملك الذي يعطف على الحسيمة وهذا ما أثار حسد وحقد الخصوم، كلامي قد لايعجب البعض لكنه خلاصة تجربة سياسية ل25سنة على الصعيد المحلي( الحسيمة و الناضور) و جهوي و وطني و دولي ولاتعتقدوا ان هناك من يعطف علينا اكثر من ملكنا سواء في الداخل أو في الخارج ، انني أعرف جيدا حسن النية لمناضلين و مناضلات شرفاء من الريف في الخارج و الداخل. لكن يجب تصحيح المقاربة و العمل يدا في يد مع الملك ضد الفساد وضد الاستبداد". وختم تدوينته بتقطير الشمع على القياديين السياسيين المنتمين إلى الريف والذين غادروه للسكن خارج الحسيمة بالقول، "اسمحولي أن أعبر على رأيي لانني لازلت أسكن الحسيمة وعائلتي كذالك وأحس بما يحس به الساكنة، أعرف ان الالام اكبر عند عائلات المعتقلين ومن أجل تحقيق الافراج عليهم، يجب نهج نفس المقاربة". وقد أثارت تدوينة محمد بودرا جدلا داخل صفوف وقياديي حزب "البام"، بين من سأله إن كان موقفه هذا هو موقف شخصي أم موقف للحزب، وبين من اعتبر موقفه هذا دعوة للصمت أمام التدخل الأمني ضد نشطاء "حراك الريف".