يبدو أن عزيز أخنوش، وزير الصيد البحري، استاء كثيرا من تصريحات أحمد العمراوي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصيد البحري، التابعة لنقابة حزب الأصالة والمعاصرة (ODT) خلال مشاركته في مناظرة إلياس العماري حول الريف، خصوصا ما قاله العمراوي عن "كوطا التونة" وعلاقتها بوزير الفلاحة ورئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش. فقط التقط أخنوش الجملة التي نطق بها العمراوي وفي المناظرة و"ورّط" معه فيها القيادي البامي عزيز بن عزوز، حين انتقد بشدة الشعار الذي يرفعه أخنوش: "أغراس أغراس". رد أخنوش لم يتأخر كثيرا، فقد سارع جميع ممثلي الصيد البحري إلى إصدار بيان تنديدي يتبرؤون فيه من تصريحات العمراوي، ويؤكدون فيه بأنه مدفوع من جهات للإدلاء بتلك التصريحات لاستهداف أشخاص بأسمائهم. حيث أصدرت غرف الصيد الأربعة، والكنفدراليتين الوطنية والمغربية وجامعة الغرف بيانا مشتركا اعتبرته جهات عارف بخبايا ملف الصيد البحري بمثابة قطع الطريق بشكل كامل على إلياس العماري وبداية نهاية وجود "البام" بشكل مطلق في هذا القطاع وضربة غير مسبوقة لتمثيليته في هذا القطاع. البلاغ الذي جمع مختلف مكونات الصيد البحري، اعتبره البعض بمثابة تحالف معلن بين مكونات المهنيين وتغطية من طرف حزب "الأحرار" لتصفية الحساب مع إلياس العماري وحزبه بينما تحدثت مصادر عن فشل أحمد العمراوي بدعم من "البام" في عقد ندوة صحفية وعد أن يفجر فيها معطيات جديدة بخصوص الريع في قطاع الصيد البحري. وحسب مصادرنا، فإن أحمد العمراوي اتصل ببعض مهنيي الصيد البحري بطنجة وحاول كسب دعمهم وأخبرهم بأن إلياس العماري سيوفر لهم التغطية والدعم في مواجهتهم مع وزارة أخنوش، غير أنه فشل في مساعيه لاستمالتهم، كما فشل في عقد الندوة الصحفية التي وعد بها.