منذ عودة عزيز أخنوش، إلى حزب الأحرار، وتقلده زمام الأمانة العامة، اختفى إلياس العماري، الأمين العام للبام، عن الأنظار، ولم يعد يدلي بأي تصريحات، كما غاب عن تداعيات حادث مقتل الشاب محسن فكري، والاحتجاجات التي تلته، ولم يظهر له أثر. مصادر ربطت هذا الغياب، ب"غضب"، إلياس من الأدوار التي بات يلعبها أخنوش، الذي جمع حوله الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، وبات يشكل بديلا لحزب البام، الذي وجد نفسه معزولا بعد انتخابات 7 أكتوبر. ومن مظاهر هذا الغضب، انتقاد الكتابة الإقليمية للبام بالحسيمة، لوزارة الفلاحة والصيد، وتحميلها مسؤولية اختلال قطاع الصيد في المدينة، ودعوة الحزب السكان إلى الاحتجاج بدل التهدئة، في رسالة مفادها أن عراب الريف، يرد على أي رغبة في التخلي عنه. ومن جهته، سافر إلياس لفترة إلى باريس معبرا عن غضبه، قبل أن يعود أخيرا.