أوضح نداء المناظرة التي نظمها إلياس العماري بصفته رئيسا لجهة طنجةتطوان حسيمة، والتي سميت بناء الوطن من أجل الحسيمة، أن المشاركين في هذه المبادرة، يعلنون عن تضامنهم مع المطالب العادلة والمشروعة التي ترفعها الاحتجاجات السلمية بإقليمالحسيمة، وكذلك المطالبة باعتماد مقاربة تنموية جديدة تشرك ساكنة الإقليم في بلورة تصور يستحضر بُعد نوعي اجتماعي ووضع ومتابعة كافة المشاريع الجاري تنفيذها، وكذلك التفعيل الجاد لدور الجهة باعتبارها أحد الممثلين دستوريا لساكنة الاقليم، ووضع حد للمقاربة الأمنية الصرفة دون المس بالدور المنوط للقوى الأمنية في الحفاظ على اأمن الأشخاص والممتلكات، ونبذ العنف والتهديد والترهيب إما بكيفية كمباشرة أو غير مباشرة، وكذلك الاتزام بالحوار الرصين منهجا وسبيلا من أجل إيحاد الحلول الناجعة للمشاكل التي تعاني منها ساكنة الحسيمة. وكذلك طالب النداء بدعوة الحكومة للعمل الجاد وبكل حسن نية ومسؤولية بتنفيذ التوصيات المنبثة على هذه المناظرة الوطنية، ولتحقيق هذه الأهداف أوصى نداء المناظرة بإطلاق سراح كافة المعتقلين وإيقاف مذكرة البحث في حق المبحوث عنهم، ورفع مظاهر الحضور الأمني وانسحاب القوات العمومية من أجل عودة الهدوء والطمأنينية ونزع فتيل التوتر والانتقام والتصعيد وصولا إلى استعادة الثقة بين كافة الأطراف، وكذلك فتح تحقيق قضائي حول جميع الانهاكات التي طالت الأفراد بما فيها التعذيب. وأضاف ذات النداء أنه يجب اعتماد إجراءات استعجالية لفائدة ساكنة إقليمالحسيمة والتوافق على احداث الآليات الضرورية لتنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافي، وأيضا العمل على تنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة المتعلقة بجبر الضرر الجماعي والمصالحة مع تاريخ الريف والاعتراف به وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك. وكذاك نص النداء عن إحداث لجنة للتتبع توصيات المناظرة تضم في تشكيلتها ممثلات وممثلين عن جهة طنجةتطوانالحسيمة، النشطاء في الاحتجاجات، اللجنة التحضيرية، وزارة الداخلية، وزارة حقوق الانسان، وزارة العدل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وفي الأخير طالب البيان المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإعداد رأي استشاري بالنموذج التنموي لمنطقة الريف.