يعيش مناضلو الاتحاد الاشتراكي محطة أخرى من محطات الانقسام الحزبي، فمباشرة بعد انتهاء المؤتمر العاشر على وقع عدم الاتفاق على كل نتائجه، بين ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، وعدد من القياديين الحزبيين، وعلى بعد يوم واحد، من اجتماع المجلس الوطني، لانتخاب أعضاء المكتب السياسي الجديد، يعود الانقسام مرة أخرى إلى الواجهة، وهذه المرة من بوابة المشاركة في المسيرة التضامنية مع "حراك الريف" التي تمت الدعوة إلى تنظيمها يوم الأحد القادم بالرباط. وهو الأمر الذي أدى إلى غضب ادريس لشكر الذي أوحى لمواليه بالاعتراض على المشاركة في المسيرة التضامنية. فبينما أسس بعض المناضلين، تنسيقية للاتحاديين المتضامنين مع "الحراك"، خرج بعض الأعضاء للقول، مثلما تؤكد ذلك تدوينة عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، والمقرب من ادريس لشكر، " لايمكن الإنجراف وراء مبادرة، الغاية منها هي استعراض العضلات، وليس التضامن.. الشبيبة الإتحادية كانت دائما هي صاحبة المبادرات البناءة و لم يسجل أنها كانت تابعة قط لأي مبادرات انتهازوية فلسفتها أنا و بعدي الطوفان". في حين ردت عليه شريفة لموير عضوة المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية عبر تدوينة أخرى بالقول، " عادي أن يكون خادم خدام الدولة ضد الحراك الشعبي لإخواننا في الريف، لان الحراك يعريهم و يكشف فسادهم و استبدادهم، من حول حزب المناضلين الى حزب المنخرطين قادر على قول أي شيء..". يذكر أن ادريس لشكر كان أحد المقدمين لتصريحات باسم الأغلبية الحكومية، والتي هاجمت "الحراك" واعتبرته ذو نزوعات انفصالية، ويتلى تمويلات من الخارج.