يوما بعد يوم تؤكد حكومة العثماني أنها شاردة ومتخلفة عن أهم الأحداث التي يعرفها المغرب. آخر مظاهر هذا التخلف، هو عدم حضور أي عضو من هذه الحكومة، بما في ذلك وزير الثقافة، لمراسيم دفن الكاتب العالمي خوان غويتيسولو الذي اختار أن يدفن بمدينة العرائش بدل ترحيل جثمانه إلى مسقط رأسه برشلونة. وكان غويتيسولو، الذي يعتبر أحد أكبر الكتاب في العالم، وأحد المدافعين عن المغرب وعن القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العادلة، قد توفي أمس الأحد بمدينة مراكش التي اختار قضاء سنواته الأخيرة بها، قبل أن يتقرر دفنه جنب قبر أستاذه وملهمه الأديب الفرنسي جون جوني بمقبرة البحر بمدينة العرائش. وكانت السفارة الإسبانية قد بعثت وفدا مهما لتمثيلها، كما حضر الجنازة الكاتب حسن أوريد الذي أبَّن الكاتب الراحل بكلمة اعتبر فيها أن غواتيسولو من أهم الكتاب المناصر للمستضعفين، مشبها إياه بفرانز فانون وجون بول سارتر. فيما اقتصر الحضور الرسمي على الكاتب العام لعمالة العرائش ورئيسي المجلس الإقليمي والبلدي للمدينة. كما غاب اتحاد كتاب المغرب عن جنازة غويتيسولو.