بمستودع الأموات بباب دكالة بمراكش، نظم، مساء أمس الأحد، حفل لتأبين وتوديع الكاتب الاسباني غويتيسولو الذي وافته المنية صباح اليوم نفسه عن عمر ناهز 86 سنة، بمنزله المتواجد بدرب سيدي بولفضايل بحي القنارية، بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل نقل جثمانه إلى مدينة العرائش لدفنه بجوار رفيقه في النضال، جون جونيه بالمقبرة البحرية. وحضر هذا الحفل كل من والي جهة مراكش أسفي عبد الفتاح البجيوي، وعمدة المدينة محمد العربي بلقايد، ونائب رئيسة مجلس عمالة مراكش محمد شقيق، إضافة إلى القنصل الإسباني وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، فضلا عن أصدقاء الفقيد، وضمنهم الشاعر والروائي ياسين عدنان والشاعر جمال أماش. وتميز هذا الحفل بالكلمة التي ألقاها جعفر الكنسوسي، مستشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حق الفقيد، ركزت على ذكر ما ميّز الراحل قيد حياته من خصال حميدة ومواقف حكيمة، كما تطرقت لمناقبه وتأثيره في الأدب العالمي، إضافة إلى تعلقه بمدينة مراكش ودفاعه عن ساحة جامع الفنا، التي يعود الفضل إليه في تصنيفها تراثا شفويا للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو. وعرف الكاتب الإسباني الأديب العالمي خوان غويتيسولو بمناصرته للقضايا العادلة وجرأته الكبيرة، ودفاعه عن ساحة جامع الفنا التي قاد معركته من أجل إقناع اليونسكو بتصنيفها تراثا شفويا للإنسانية، ونجح في مسعاه حينما تم اعتماد طلبه رسميا سنة 2002.