وقف السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره الخاص في طليعة الغاضبين أمام مقر "سلطة ضبط السمعي البصري" (شبيهة بالهاكا المغربية)، بالجزائر العاصمة، احتجاجا على الاستفزاز الذي تعرض له رشيد بو جدارة، أحد أكبر الكتاب الروائيين في العالم العربي، خلال مروره في برنامج (كاميرا خفية) تبثه قناة "النهار" الخاصة. وكان الكاتب الجزائري قد حضر إلى استديوهات "النهار" على أساس المشاركة في برنامج حواري، قبل أن يفاجأ بدخول شخصين قدما نفسيهما على أساس أنهما شرطيين وطلبا من بوجدرة الإدلاء بوثائقه الثبوتية، قبل أن يوجها له تهمة "الإلحاد والتخابر مع دولة أجنبية". ومع أن الكاتب الكبير أذعن بداية للاستفزاز وتلا الشهادتين وأكد أنه "مسلم ونصف"، فقد أمعن المستضيفون في إهانته مما جعله ينتفظ صارخا: "حابين تحقروني.. قيلوني قيلوني" قبل أن يحاول صفع أحد الشرطيين المزيفين، وينسحب.