فوجئ محامو نشطاء حراك الريف، المعتقلين، بعدما حلوا صباح اليوم بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، بإخبارهم بأنه مسموح لهم بمقابلة كل الموقوفين باستثناء زعيم الحراك، ناصر الزفزافي. وأكدت "الفرقة" للمحامين أن الضابط الممتاز المكلف باستنطاق الزفزافي، تقدم بطلب للوكيل العام للملك بالحسيمة لإرجاء اتصال المحامين به إلى ما بعد مرور ثلاثين ساعة على انتهاء المدة الأصلية للحراسة النظرية، حيث ينتظر أن يلتقي بالمحامين مساء غد الجمعة أو صباح الاثنين المقبل. وكان ثلاثة محامين هم سعيد بنحماني من هيئة البيضاء، ورشيد بلعلي من الحسيمة، وأنور البلوقي من طنجة، قد التقوا بالمعتقلين، صباح اليوم الخميس، على الساعة 11 والنصف، حيث استمر اللقاء إلى ما بعد الساعة الرابعة بعد الزوال. وفيما التقى المحاميان بلعلي والبلوقي بالمعتقلين مجموعين، انفرد بنحماني بلقاء كل واحد على حدة، بحضور ضابط شرطة. وفي الوقت الذي أكد كل المعتقلين تعرضهم للإهانة والسب والقذف والتهديد والوعيد من طرف ضباط ومفتشين (ذكروهم بالإسم) يشتغلون بولاية الأمن بالحسيمة، هددوا الموقوفين باغتصابهم ونعتوهم ب"أولاد الصبليون"… كما تحدث، المعتقل السابق، محمد جلول عن أنه اعتقل مساء الجمعة حين كان يتواجد ب"سناك" قرب منزله من طرف عناصر بالزي المدني لم يقدموا له أنفسهم، وأنه قضى ليلته فوق كرسي، وتعرض لوابل من العنف اللفظي والسب البذيء.. (وعلى العكس من ذلك) قال المعتقلون إن ظروف البحث والاستنطاق لدى الفرقة الوطنية مرَّت في ظروف عادية دون إكراه أو تعذيب، كما تم إطلاعهم على المحاضر قبل توقيعها. وعن ظروف اعتقالهم، صرحوا بأنهم تم اعتقالهم في أماكن مختلفة، بعضهم مساء يوم الجمعة 26 ماي المنصرم والبعض الآخر يوم السبت الموالي، من طرف فرقة التدخل السريع وعناصر بالزي المدني، حيث اقتيدوا إلى ولاية الأمن بالحسيمة، قبل أن يتم نقل المجموعة الأولى منهم صباح السبت (27 ماي) حوالي الساعة العاشرة على متن سيارات الشرطة إلى مطار الشريف الإدريسي ومنه تم نقلهم عبر مروحية تابعة للدرك الملكي، إلى الدارالبيضاء حيث وصلوا إلى مقر الفرقة الوطنية حوالي الساعة 12 زوالاً. كما أكد المعتقلون للمحامين بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مكنتهم من الاتصال بعائلاتهم، باستثناء من تعذر عليه ربط الاتصال. وأكد المحامون ل"الأول" أن لا أحد من المعتقلين الذين التقوا بهم يخوض إضرابا عن الطعام.