خلف قرار انتقال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى المسكن الجديد الذي تخصصه الدولة لرئيس الحكومة ب"حي الأميرات"، ومغادرة منزله الذي كان يقطنه بمدينة سلا، موجة من الانتقادات من قياديي حزب العدالة والتنمية، وشبيبته واصفين إياه، أنه بدأ بتبذير أموال الدولة، خصوصا بعد ترويج خبر تجديد العثماني لكل أثاث البيت ومستلزمات المطبخ بإشراف من شركة فرنسية. وكان العثماني سبق أن قدم تبريرا لقرارانتقاله إلى المسكن الجديد بفيلا "حي الأميرات" بالرباط، قائلا أنه "سيسكن في فيلا حي الأميرات ليوفر على الدولة مصاريف حراسة مسكنيين، أي حراسة منزله بسلا، وحراسة فيلا الاميرات ". وأثارت هذه التبريرات انتقادات كثيرة، حيث كتب القيادي بحزب العدالة والتنمية "هشام الحرش " في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، " المشكل عندي ليس أن تخرج من اقامتك لتعبر شارع الاميرات ثم شارع الامام مالك معرجا على المشور السعيد، بل المشكل عندي هو منطقك في التبرير الذي أصابني بالدوار..". وأضاف الحرش، " أنه لو كان العثماني يريد حقا تقليص النفقات " كان عليه ان يلتفت ولو قليلا وهو يشكل حكومته الى العدد الكبير من الوزراء والوزراء المتتدبين وكتاب الدولة؛ وهو ما جعل عددهم 39؛ لو نقص منه 9 مناصب؛ كم كان سيوفر على ميزانية الدولة خلال 5 سنوات " ومثلما لا يخلو أي إنتقاد للعثماني من القيام بمقارنة بينه و بين بنكيران، لم يغفل " الحرش"، حيت قال أن" بنكيران اختار البقاء في حي الليمون قريبا من المواطنين؛ الذين يحملون اليه شكاياتهم؛ وهي مناسبة ليبقى رئيس الحكومة مستمعا لنبض الشارع؛ وخصوصا فئاته الهشة". * صحافي متدرب