أطلق نبيل الشيخي رئيس فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، خلال جلسة مناقشة البرنامج الحكومي اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، (أطلق) سهام انتقاده إلى الطريقة التي تم بها تشكيل الحكومة الحالية، معتبراً أن "جهات معادية للديمقراطية عملت بشكل ممنهج لإفشال تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران"، ومشيراً إلى أن العثماني قدم "تنازلات مؤلمة". وتابع الشيخي مخاطباً العثماني : "على كلّ القوى السياسية أن تعلم أنكم قدمتم تنازلات مؤلمة أملاً في مواصلة الإصلاح الكفيل بإرجاع الثقة للمواطنين". واعتبر الشيخي أن ما يبرر سياق تشكيل حكومة العثماني هو "هشاشة المشهد الحزبي"، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة تقديم الفاعليين السياسيين ل"نقذ ذاتي لأنه لا يمكن الحديث على الديمقراطية، من دون أحزاب مستقلة في قرارها". ومن الواضح أن ظل عبد الإله بنكيران كان حاضراً خلال كلمة "البيجدي" بمجلس المستشارين حيث استعمل الشيخي ما من مرة مفردات بنكيران الشهيرة، وذلك عبر حديثه عن "التحكم"، قائلاً: "إن اللجوء للتحكم السياسي والضبط لا يفضي إلا لتدمير العمل السياسي وإلى العدمية". كما ذكر الشيخي العثماني أن فريق العدالة والتنمية سيدعم حكومته بهدف واحد وهو "إعادة الثقة للمواطن المغربي في العمل السياسي وجدوى الانتخابات"، حاثاً إياه على "وجوب إعطاء جواب سياسي قوي، من قبل الحكومة لاسترجاع هذه الثقة، وذلك نتيجة ما حصل منذ إعلان النتائج في السابع من أكتوبر إلى يوم تشكيل الحكومة الحالية". ولم يفوت الشيخي الفرصة ليوجه شكر فريق العدالة والتنمية لأمينهم العام ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران وذلك على ما اعتبره "الإصلاحات الكبرى التي حققها مع باقي حلفائه خلال الولاية السابقة، وعلى الدينامية السياسية التي ساهم في إطلاقها في البلاد، من أجل مصالحة المواطنين مع مؤسساتهم".