علم "الأول" من مصدر مقرب من عبد اللطيف وهبي، البرلماني والقيادي في الأصالة والمعاصرة، أن هذا الأخير اختفى عن الأنظار وجمد كل أنشطته سواء داخل البرلمان أو داخل الحزب باعتباره عضوا في مكتبه السياسي. مصدرنا كشف للموقع أن وهبي يفكر جديا في تقديم استقالته ليس فقط من الحزب وإنما حتى من البرلمان للتفرغ الى عمله كمحام والى أنشطته الحقوقية. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل ذكر مصدرنا أن وهبي، الذي شغل في وقت سابق منصب رئيس الفريق النيابي للحزب، استاء كثيرا من الحضور الباهت الذي ظهر به برلمانيو الحزب أثناء مناقشة التصريح الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة أمس بمجلس النواب. وجاءت هذه التطورات، وفق ما يرويه مصدرنا، بعد الخلاف الذي وقع بين وهبي والأمين العام للحزب إلياس العماري الذي "أصبح، بحسب المصدر نفسه، هو المسير الفعلي والانفرادي لكل صغيرة وكبيرة والآمر الناهي في كل أجهزة الحزب بدون المرور عبر المكتب السياسي الذي بدوره لم يعد يعقد اجتماعاته الأسبوعية". أكثر من هذا، أوضح مصدرنا أن وهبي لم يعد يخف تحفظه وخلافه مع بعض التدوينات التي يكتبها إلياس بمضمون تشتم منه رائحة ابتزاز الدولة وتقطار الشمع على بعض مؤسساتها دون الرجوع الى الأجهزة التقريرية في الحزب لأخذ وجهة نظرها، "فيما بدا الأصالة والمعاصرة من خلال هذه الخرجات الانفرادية كما لو أنه حزب غير مسؤول والواقع أننا حزب مسؤول وينبغي أن نظل كذلك"، يؤكد المصدر المقرب جدا من وهبي. إلى ذلك، تأكد للموقع أن الاتصالات والمكالمات الهاتفية انقطعت بين وهبي وإلياس منذ أن قدم وهبي استقالته من رئاسة الفريق النيابي للحزب "احتجاجا على تدخل إلياس حتى في التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالعمل البرلماني" يقول المصدر.