قال إدريس الأزمي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن حدث "إعفاء الأمين العام عبد الإله بنكيران شكل حدثا مؤلما لاسيما بالنظر لدوره الإصلاحي القيادي والأساسي، وفي ظل ما حصل عليه الحزب من نتائج، وصموده لما يناهز ستة أشهر صونا لكرامة صوت المواطنات والمواطنين في احترام للتعيين الملكي والمبادئ الدستورية". وأضاف الأزمي في كلمته باسم فريق العدالة والتنمية، خلال جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، قائلا: "لقد كانت ومازالت لحظة عصيبة على الحزب فرديا وجماعيا وداخل مؤسساته"، معتبرا أنه "استحضارا لمرجعيتنا ومنهجنا وباعتبار أن الحزب لم يكن ولم يعد أكثر من أي وقت مضى ملكا لمناضليه، بل صار ملكا وأملا للوطن وللمواطنين بل وأملا على مستوى الأمة ككل، قررنا أن لا نستسلم وأن لا نخاطر برصيدنا في المساهمة في الإصلاح في إطار الاستقرار، وبوطننا وبهذا التراكم الإيجابي الهائل وبهذه التجربة الرائدة والواعدة على مستوى المنطقة ككل". ونبه الأزمي إلى أن هذا التقدير السياسي وقساوته لا يعادله إلا حرصنا على أن نساهم في استقرار بلدنا والدفاع عن مواطنينا. وتابع "سنبقى كحزب موحدين ومجندين وراء جلالة الملك حفظه الله لمواصلة الإصلاح وتاريخنا يشهد أن مواقفنا ومراجعاتنا لم تزدنا إلا وحدة ونضجا وصلابة وحماسا وإسهاما في مسيرة وطننا نحو الرقي في مدارج الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية".