اعتقلت عناصر الشرطة التركية ابن شقيقة هشام المشتري، الأربعاء الماضي، قاتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، والذي كلف بقيادة سيارة لوغان التي استعملت في الجريمة، داخل فندق بالعاصمة التركية أنقرة، بتنسيق مع مصالح الأمن المغربية. وقالت جريدة "الصباح" في عددها ليوم غد الإثنين، أن والدة المتهم توصلت منه برسالة عبر الوتساب يشعرها باعتقاله من قبل الشرطة التركية داخل فندق، وأنه وضع تحت الحراسة النظرية بمقر الشرطة التركية لمدة 48 ساعة، مشيرة إلى أن السلطات التركية رحلته إلى المغرب أمس السبت وسلمته للمصالح الأمنية. وكان المتهم قد غادر صوب تركيا مباشرة بعد أن شارك في قتل البرلماني مرداس، قرب منزله مقابل 100 مليون، تسلم منها جزء يسيرا حتى لا يفتضح أمره أمام مصالح الأمن بمطار محمد الخامس، بعد أن وعده خاله المشتري بإرسال ما تبقى من المبلغ على دفعات لما يصل إلى تركيا. ونقلا عن مصادر موثوقة، تضيف الجريدة، أن المتهم خطط بشكل متقن لمغادرة التراب الوطني مباشرة بعد تنفيذ الجريمة، إذ حصل على بطاقة إئتمان دولية من البنك واقتنى تذكرة طائرة متوجهة إلى تركيا، وأشعر زملاءه أنه سيتوجه إلى تركيا للتسجيل في مدرسة خاصة. وأضافت المصادر ذاتها، أن خال المشتري قام بوضع أقساط من المبلغ المالي المتفق عليه في الحساب البنكي للمتهم لحظة وصوله للتراب التركي، بشكل متفرق حتى لا يثير انتباه مسؤولي البنك، قبل أن يقوم المتهم بسحبه من تركيا عبر الإستعانة ببطاقة الإئتمان الدولية من أجل تسديد نفقات إقامته في الفنادق ومصروفه اليومي. وأوضحت المصادر نفسها، أن اعتقال المتهم، جاء بعد مراقبة دائمة من قبل مصالح الشرطة لهاتف والدته بعد أن تبين أنه دائم الإتصال بها عبر تقنية "وتساب"، إلى أن تم تحديد مكان وجوده بأنقرة، فتم إشعار الشرطة التركية بذلك لتداهم الفندق المذكور معتقلة المتهم داخل غرفته.