قالت جريدة "لوموند أفريك"، إن الملك محمد السادس عيد حكومة سعد الدين العثماني، عين أعضاء الحكومة المنبثقة عن انتخابات 7 اكتوبر 2016، في قاعة العرش بالقصر الملكي في الرباط. الحكومة الجديدة تضم 39 عضوا، من بينهم 20 وزيرا، و6 وزراء منتدبين، و13 كاتب دولة، وامرأة وحيدة هي التي حقيبة وزيرة، وهي بسيمة حقاوي، في وزارة الأسرة والتضامن. أما باقي النساء الثمانية فكلهن كاتبات دولة. العثماني الذي تبنى طريقة مرنة على عكس سابقه بنكيران، استطاع تشكيل أغلبية مريحة ب 240 صوتا في مجلس النواب مع خمسة احزاب أخرى. إلا ان حزب التجمع الوطني لل؛رار الذي حل في المرتبة الرباعة حسب نتائج الانتخابات حصل على حصة الاسد في تشكيلة الحكومة الجديدة. الأحرار الذي عرف قدوم عزيز اخنوش، الملياردير المقرب من القصر، هذا الحزب الليبرالي، الذي كان دائما خزانا للتقنوقراط، استحوذ تقريبا على كل القطب الاقتصادي، ويتعلق الامر بحقيبة المالية والاقتصاد التي حصل عليها محمد بوسعيد، الصناعة والتجارة والاستثمار يشرف عليها مولاي حفيظ العلمي، الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات لعزيز أخنوش، وزارة العدل والحريات لمحمد أوجار، والشباب والرياضة لرشيد الطالبي العلمي. في حين أن إسلاميي حزب العدالة والتنمية تم تهميشهم رغم حصولهم على الرتبة الأولى في الانتخابات ب 125 مقعدا، ورغم حصولهم على 11 حقيبة وزارية، إلا انه باستثناء حقيبتي التجهيز والطاقة والمعادن التي تبادل كل من عزيز الرباح وعبد القادر اعمارة منصبيهما فيها، فإن باقي الحقائب كلها هامشية. وغير استراتيجية.