تزامنا مع ما راج عن أن الاتحاد الاشتراكي يقترب من دخول حكومة سعد الدين العثماني، كتبت القيادية في "البيجيدي" أمينة ماء العينين، على صفحتها بالفايسبوك: "أنا حزينة هادشي اللي عطا الله، أهنئ من يستطيع كتم مشاعره والتعبير بأسلوب مغاير، لحظات إحباط وضعف إنساني". هذه التدوينة تم تأويلها من قبل العديدين، خصوصاً الاتحاديين، بأن ماء العينين التي كانت في جبهة بنكيران الرافضة لدخول حزب لشكر الحكومة، قصدت أن العثماني قبل بالإتحاد الاشتراكي. وأضافت ماء العينين أعقبت الأولى بدقائق: "قضيت ساعة كاملة منذ نشر التدوينة الأخيرة إلى الآن أتلقى الاتصالات والرسائل من الأصدقاء والشامتين على السواء، منهم المعاتبون ومهنم المشجعون والداعمون". مؤكدةً: "لن أسحب تدوينتي الأخيرة لأنها صادقة وإنسانية، لكن المسؤولية تقتضي التأكيد أننا أبناء مشروع قائم على الأمل واليقين في الله، أصحاب مشروع قائم على إرادة حديدية للنضال والإصلاح لمواجهة الصعاب والعقبات". وتابعت ماء العينين: "أعترف أن ما نتعرض له صعب جدا وأن إعفاء الأمين العام لم يكن أبدا سهلا علينا، نعترف أن الضربات المتتالية التي تلقيناها منذ قبل الانتخابات إلى الآن كانت صعبة لكنها بالتأكيد ستقوينا". مشيرة في نفس السياق إلى أن "مسار النضال سيستمر بأبناء العدالة و التنمية الأحرار مع كل الشرفاء في كل المواقع،و التاريخ يسجل المواقف". وأضافت ماء العينين: "الحمد لله أن حزننا وفرحنا هو حزن وفرح للوطن والديمقراطية، وكرامة الشعب وليس لأنفسنا، تأتي لحظات في التاريخ تحتم على كل واحد أن يختار موقعه". مستشهدةً بقولة عبد الإله بنكيران: "موقعنا هو الانحياز للديمقراطية ومعركة الكرامة، لقد قالها الزعيم عبد الاله بنكيران آخر مرة في المجلس الوطني: "آ الإخوان راحنا عاد بدينا". مضيفةً: "سنستمر في النضال لأجل الوطن ولأجل كل الذين وضعوا فينا ثقتهم، وطن يحظى فيه الجميع بالعدالة والإنصاف والكرامة والحقوق والحريات. وطن يحترم إرادة أبنائه ويصونها، وطن يؤمن بالديمقراطية خيارا حقيقيا ونهائيا". من جهتهم عمد مجموعة من الاتحاديين والاتحاديات إلى إطلاق هاشتاغ "مبروك_للمغاربة"على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون الإعلان على أن الاتحاد سيكون ضمن الحكومة المقبلة أم لا، مطبقين المثل القائل: "مسبقين الفرح بليلة".