في الوقت الذي يتهم شباط وأخنوش والعماري ولشكر وغيرهم من زعماء الأحزاب السياسية في المغرب في مصادر ثرواتهم وذممهم المالية، لا يتوقف القضاء الفرنسي عن اصطياد من تحوم حولك أدنى شبهة فساد، دون أدنى مراعاة للمنصب الذي يحتله. فبعد فتح تحقيقات قضائية في حق المرشحين للرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون ومارين لوبان، أفاد مصدر قضائي أمس الثلاثاء أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقًا للاشتباه في تصرف للمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون تضمن محاباة، خلال زيارة قام بها إلى لاس فيغاس في يناير 2016، بينما كان وزيرًا للاقتصاد. وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن التحقيق فتح الاثنين للاشتباه في حصول ماكرون على محاباة وتواطؤ، وإخفاء محاباة. ويأتي فتح التحقيق إثر تقرير قدمته المفتشية العامة للمالية في الثامن من مارس 2017 تضمن اشتباهًا بحصول خلل في تنظيم هذه الرحلة إلى لاس فيغاس التي عهد بتنظيمها إلى عملاق الاتصالات الفرنسي "هافاس" من دون استدراج عروض. وحسب أسبوعية "لوكانار أنشينيه"، التي كشفت المسألة، فإن كلفة الليلة وصلت إلى 381759 يورو، بينها 100 ألف يورو كلفة الفنادق.