لشكر يفقد موقعه بالاممية الاشتراكية احمد البدوي يحاول ادريس لشكر تأخير تشكيل الحكومة بتقديم نفسه وحزبه في حلته الجديدة على أنه طرف أساسي لخدمة للقضية الوطنية. لكن المتأمل لسيرة الرجل ومسار حزبه في المحافل الدولية عامة والأممية الاشتراكية خاصة يخلص الى ان لشكر لا معرفة ولا قيمة مضافة له بالنسبة للقضية الوطنية، بل على العكس تماما فمناوراته تخدم البوليساريو بالأساس. حيث عمل ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الوردة على تقزيم مشاركة الاتحاد في مؤتمر الاممية الاشتراكية الاخير. فبعد ان شارك الاتحاد في مؤتمر كيب تاون بجنوب افريقيا بوفد ترأسه انذاك فتح الله ولعلو مكون من 10 اعضاء، ممثلين عن المكتب السياسي والقطاع النسائي ولجنة العلاقات الخارجية، لم تتجاوز مشاركة الاتحاد الاشتراكي في مؤتمر الاممية الاشتراكية الاخير شخصين. اضافة الى ذلك عمل ادريس لشكر الذي يلعب بورقة الاممية الاشتراكية لدخول الحكومة، على مطالبة الوفد بسحب ترشيحه من منصب نائب الرئيس. والانكى انه امر بسحب ترشيحه خارج الاجال القانونية لايداع الترشيحات لكي يفوت الفرصة على العضو المشارك تقديم ترشيحه مما يعني ان الاتحاد لم يعد ممثلا في الرئاسة التي كان عضوا بها منذ ايام عبد الرحمان اليوسفي. واذا كانت هناك من تساؤلات تطرح حول كون لشكر يلعب مخططا ما بدأه في تيرانا لفسح المجال امام البوليساريو فإن مصادر اخرى تعزي غياب لشكر عن محافل الاممية الاشتراكية لتخوف لشكر من رد فعل "لويس أيالا" كاتب عام الاممية الاشتراكية الذي استشاط غضبا من تصرفات لشكر ب الذي وصفه لويس أيالا بوصف مشين -في مكالمة هاتفية مع قيادية اتحادية- حيث عمل لشكر على استقبال وفد من الاممية التقدمية رغم انه قطع وعدا للويس أيالا بعدم التعامل مع هذه المنظمة بعدما تم ثمثيله نائبا بالاممية محل الشقروني المعتذرة وخلف زوبعة من سخط نساء الاممية لكونه اسقط ضمن كوطا نساءية، مما دفع ايالا الى توعد لشكر بمحاربته في كافة محافل الاممية الاشتراكية. يحاول لشكر تسويق حفاظ وفاء حجي على رئاسة الاممية الاشتراكية للنساء على انه نصر لدبلوماسيته، والواقع انها تمكنت من الحفاظ على موقعها بمجهوداتها الذاتية وبدعم من أيالا نفسه، رغم تماطل وتردد لشكر في تزكيتها. ادريس لشكر هو الإشتراكي الوحيد في العالم القادر على تحويل هزائمه إلى انتصارات.