لفظ ثلاثة نزلاء بالمركز الاجتماعي تيط مليل أنفاسهم الأخيرة بمستشفى سيدي عثمان بعد معاناة طويلة مع المرض، وكان النزلاء الثلاثة قد جيء بهم إلى المستشفى في ظروف مزرية ويعانون من أمراض مزمنة. وأضاف المصدر أن النزلاء الثلاثة كانوا يعانون من الإهمال في المركز الاجتماعي تيط مليل، وبأن هناك حالات أخرى مشابهة لا يتم الاعتناء بها، وتعيش دون كرامة داخل مركز يتقاسم فيه المشرد والمختل عقليا والطفل والمسن السكن تحت سقف واحد، لا يتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية والكرامة الانسانية. أمام هذا الواقع المرير، أكدت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء بالرباط، على ضرورة بلورة إطار استراتيجي وطني للنهوض بحقوق الأشخاص المسنين وترسيخ مقاربة للتدبير التشاركي في سبيل إدراج قضاياهم في صلب الأولويات السكانية البارزة بالمملكة المغربية. وقالت الحقاوي في كلمة خلال افتتاح ورشة وطنية، نظمتها الوزارة بشراكة مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول موضوع "نحو إطار استراتيجي وطني للنهوض بحقوق المسنين"، إن هذه الورشة تهدف إلى تعميق النقاش مع مختلف المتدخلين والفاعلين لتحديد الأولويات الأساسية التي يمكن الانطلاق منها من أجل بلورة هذا الإطار الاستراتيجي الوطني للنهوض بحقوق هذه الفئة من المجتمع. وأوضحت الوزيرة، أن المغرب أصبح من البلدان التي تعرف وتيرة تشيخ سريعة بنسبة تصل حاليا إلى 10 بالمائة تقريبا، مشددة على ضرورة استحضار حجم التحديات والتحولات الديمغرافية والسوسيو ثقافية، والتكنولوجية، والقيمية من أجل النهوض بأوضاع الأشخاص المسنين. وأشارت في هذا الصدد إلى أن الوزارة قامت بإحداث المرصد الوطني للأشخاص المسنين، الذي يعتبر آلية وطنية للرصد واليقظة وتتبع أوضاع الأشخاص المسنين، والتي عهد إليها بالمساهمة في تطوير المعرفة والبحث العلمي في مجال رعاية وحماية الأشخاص المسنين.